18‏/01‏/2025

قصة قصيرة عن التعاون بين الحيوانات - قصص اطفال قبل النوم

في غابة جميلة مليئة بالأشجار، كان هناك بيت صغير لكنه مميز، يجمع الأصدقاء من كل مكان. كيف بدأ كل شيء؟ وكيف أصبح هذا البيت ملجأ دافئًا ينشر المحبة والسعادة؟ اكتشفوا في هذه القصة كيف يمكن للصداقة والتعاون أن يجعلوا الحياة أجمل وأدفأ!

قصة عن التعاون للأطفال

قصة قصيرة عن التعاون بين الحيوانات

كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة جميلة مليئة بالأشجار الكبيرة. عاش في هذه الغابة سنجاب يدعى رنّو، وقد بنى لنفسه عشًا خشبيًا متينًا أسفل إحدى الأشجار الكبيرة ليكون ملاذه الآمن. مع ذلك، كان رنّو يشعر بالوحدة، حيث كان يقضي أيامه في جمع البندق وتخزينه، متأملًا الغابة من عشه، ومتمنيًا أن يجد صديقًا يملأ أيامه بالمرح والحديث.

في ليلةٍ عاصفة، هبّت الرياح بقوة، واهتزت الأشجار وتساقطت الأوراق من شدة العاصفة، حتى أن غصن الشجرة الكبير الذي يسكن عليه رنّو بدأ يتأرجح. وبينما كان يجلس داخل عشه خائفًا من قوة الرياح، جاء إليه طائر صغير اسمه فيفو يرتجف من البرد والمطر، وقال له:

"أرجوك، هل يمكنني البقاء هنا حتى تهدأ العاصفة؟"

لم يتردد رنّو لحظة واحدة في مساعدة الطائر، وقال له بلطف:

"تفضل يا صديقي، ادخل واحتمي من العاصفة."

دخل فيفو إلى العش الصغير وشعر بالدفء والأمان بجانب رنّو. بدأ الاثنان يتحدثان حتى هدأت العاصفة وتحسن الجو. حكى فيفو عن مغامراته في السماء وكيف يحب التحليق بين الغيوم ومشاهدة العالم من فوق، بينما تحدث رنّو عن مغامراته في جمع البندق وتفادي الحيوانات المفترسة. كانت الليلة مليئة بالضحكات والقصص، وكأنها محادثة بين أصدقاء قدامى.

ظل فيفو مع رنّو حتى الصباح، فقال فيفو:

"شكرًا لك يا صديقي على استضافتك لي في منزلك."

أما رنّو فقد شعر براحة كبيرة بجانب فيفو، وقال له:

"أريدك أن تبقى معي لفترة أطول، فأنا ليس لدي أصدقاء. كما ترى، منزلي كبير، ومن الممكن أن نسكن معًا ونساعد الحيوانات التي تحتاج إلى مساعدة."

وافق فيفو وعاش مع رنّو. ومع مرور الأيام، أصبح الاثنان صديقين مقربين، يتعاونان في جمع الطعام وتنظيف العش. وفي غضون أيام، أصبحت الشجرة مكانًا دافئًا مليئًا بالطعام.

في أحد الأيام، جاء أرنب صغير جائع وطلب الطعام، ثم تبعه كلب صغير كان يبحث عن مأوى. لم يقتصر دور رنّو وفيفو على توفير الطعام والمأوى، بل كانا يستمعان إلى قصص زوارهما ويشعرونهم بأنهم جزء من عائلة كبيرة.

ذات يوم، بينما كان رنّو وفيفو يتمشيان في الغابة، وجدا ثعلبًا مصابًا يبدو عليه التعب. طلب الثعلب المساعدة منهما. وعلى الرغم من خطورته، لم يتردد رنّو وفيفو في مساعدته، فأخذاه إلى منزلهما وعالجاه وقدموا له الطعام والراحة. شعر الثعلب بالامتنان، ووعد أن ينقل خبر الشجرة السحرية لكل من يحتاج.

أصبحت الشجرة رمزًا للدفء والتعاون في الغابة. وفي إحدى الليالي، جلس رنّو وفيفو على أعلى غصن في الشجرة يتأملان السماء المرصعة بالنجوم. قال فيفو بابتسامة:

"من كان يظن أن عاصفة قوية ستجمعنا وتجعلنا عائلة واحدة؟"

أجاب رنّو وقد ملأت السعادة قلبه:

"الحياة تصبح أجمل عندما نمنح الأمل لمن فقده."

وظل بيت الأصدقاء مفتوحًا دائمًا، رمزًا للعطاء والمحبة في الغابة.

العبرة من القصة:

الصداقات القوية التي تجعل حياتنا أجمل وأدفأ تأتي من التعاون والمشاركة. فحين نقدم العون لمن حولنا، نصبح رمزًا للأمل والمحبة في حياتهم.


استمتعوا بمشاهدة القصة كاملة باللغة الإنجليزية، حيث يحتوي الفيديو على صور ممتعة تجسد أحداث القصة بشكل رائع.
 

    لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق