تظهر الدراسات أن قراءة القصص والروايات الخيالية تزيد من معدل الذكاء لدي
الاطفال والكبار، فقراءة القصص الخيالية تجعلك تتخيل اشياء غير موجودة وهذا
يدفعك إلى الابتكار والاختراع، إذا رجعت بالزمن مائة وعشرون عاماً واخبرت
اجدادك أن في المستقبل ستظهر آلة تطير في السماء نستطيع من خلالها أن نلف
العالم كله سيخبروك اجدادك أن هذا حلم في الخيال! إليك مجموعة قصص قبل
النوم خيالية للصغار والكبار.
أفضل 4 قصص خيالية قبل النوم رائعة جدا
1- قصة الفلاح والتاجر، قصة خيالية من التراث الهندي
الإله راما (أحد آلهة الهندوس)
قديماً
عاش فلاح فقير وتاجر ثري في نفس القرية، كان الفلاح رجل متواضع أما التاجر
فكان متكبر ومغرور، كان الفلاح يزداد فقراً بمرور الوقت سواء كان محصوله
جيداً أم سيئاً، في أحد الايام ذهب الفلاح لحكيم القرية وسأله عن سر
الثراء، فأجابه الحكيم ابحث عن الإله رام واطلب الثراء منه وستحصل عليه،
شكر الفلاح الرجل الحكيم كثيرا وذهب ليبحث عن رام.قام الفلاح بتجهيز ثلاثة أرغفة ليقتات عليها في رحلته وانطلق باحثاً عن رام، قابل براهمانيا فأعطاه رغيفا وطلب منه أن يريه الطريق إلى رام لكن البراهماني أخذ رغيف الخبز وسار في طريقه دون أن يخبره عن مكان رام ثم قابل ناسكاً وأعطاه رغيفا من دون أن يلقى منه أي رد، وأخيرا صادف فقيراً يجلس تحت شجرة وبعد أن علم بجوعه قدم له المزارع الطيب آخر رغيف معه وجلس إلى جانبه ليستريح.
سأله الرجل المسكين بعد حين: إلى أين أنت ذاهب؟
أجاب المزارع: أمامي رحلة طويلة اريد فيها ان اقابل الإله رام ولا أظن أن بإمكانك أن تدلني على الطريق إليه؟
قال المسكين: ربما أستطيع ثم ابتسم وقال له: أنا رام فماذا تريد مني؟
سرد له المزارع القصة بأكملها وبعد أن عطف عليه رام أعطاه آلة نفخ خشبية (ناي) وقال له إذا اردت أي شيء فما عليك سوى ان تنفخ في هذه الآلة وستتحقق امنيتك على الفور.
عاد المزارع إلى قريته فرحاً وقد لاحظ التاجر ارتفاع معنوياته وقال لنفسه: لابد أن ثروة هذا الفلاح الغبي زادت، ذهب التاجر إلى بيت المزارع وهناه على حسن حظه بكلمات ماكرة وسأله من اين اتيت بكل هذه الثروة، أخبره الفلاح بكل سذاجة عن مصدر ثروته، فعرف التاجر بأمر الناي وأصبح عازما ان يحصل على الناي بكل السبل.
انتظر التاجر اقرب فرصة لكي يسرق الناي ، وبمجرد ان خرج الفلاح من منزله دخل التاجر المنزل واخذ الناي ثم تمني صندوق ملئ بالذهب ونفخ في الناي لكن لم يظهر شيء، نفخ التاجر مرة اخرى بكل قوته لكن لم يظهر صندوق الذهب، ورغم ان التاجر فشل في استخدام الناي إلا انه لم يترك الناي للفلاح بل اخذه معه وعاد للفلاح في اليوم التالي وقال له بكل وقاحة: اسمع لقد اخذت الناي الخاص بك ولكني لا استطيع استعماله وانت ايضا لا يمكنك استعماله لأنه معي الان، فدعنا نتوصل إلى صفقة، أعدك بإعادة الناي إليك ولن أتدخل في استعمالك له ولكن بشرط واحد وهو أن أحصل على الضعف من كل ما تحصل عليه.
رغم أن الفلاح لم يكن راغباً بتحقيق أي مكسب للتاجر إلا انه اضطر أن ينفذ شرط التاجر، ومنذ ذلك الحين ومهما كانت طبيعة ما يحصل عليه المزارع بفضل الناي، كان التاجر يحصل على الضعف، فعندما كان الفلاح يطلب بقرة يحصل التاجر على بقرتين وعندما حل موسم الجفاف طلب الفلاح بئر ولكن التاجر حصل على بئرين.
لم يستطع المزارع تحمل التاجر أكثر من ذلك وراح صديقنا يفكر في الأمر حتى برقت في ذهنه في نهاية المطاف فكرة ذكية، حيث أمسك بالناي ونفخ فيه بصوت عال قائلا: يا رام أتمنى أن أفقد البصر بعين واحدة من عيني، وهكذا في لمح البصر فقد التاجر البصر في عينيه الاثنتين، وأثناء محاولته لإيجاد طريقه بين البئرين الجديدين سقط في أحدهما وغرق.
وبعد ان غرق التاجر ومات نفخ الفلاح في الناي وطلب ان يستعيد نظره فاستجاب له رام واعاد له نظره.
2- قصة الاخ والاخت، قصة خيالية جميلة من تركيا
في سالف العصر والأوان عاش سلطان شيخ مع ابنه وابنته، ولما وافته المنية ورث ابنه العرش ولم ينقض وقت طويل حتى بدأ عمه يقلب الشعب ضده، فكان عمه طامعاً في الحكم وأوهم الشعب انه الأنسب للحكم لان ابن اخيه ما زال صغير في السن، وللأسف نجحت خطته وانقلب الشعب ضد الشاب الصغير فاضطر أن يأخذ اخته ويهرب من البلد.
وهكذا جمعا معاً كل اغراضهم وغادرا القصر في جنح الظلام، ارتحلا دون أن يدريا لهما وجهة محددة حتى وصلا سهلاً عظيماً لا حدود له ولا أبعاد وبعد أن أدركهما التعب والحر ولما أوشكا أن يستسلما للإعياء لمحا بركة مياه تحتوي على مياه خضراء فقال الأخ: يا أختاه، ما عدت قادراً على أن أخطو خطوة أخرى من دون أن أروي عطشي.
حذرت الأخت أخيها وقالت له: لكن من يدري يا أخي إن كان ما في البركة ماء أم لا؟ وما دمنا قد احتملنا الكثير فإننا نستطيع أن نصمد قليلاً لكي نعثر على مياه نظيفة، اعترض الأخ قائلاً: لن أمضي أبعد من هذا، لابد أن أشرب الآن، لم يسمع الاخ نصيحة اخته وبمجرد ان شرب من مياه البركة تحول إلى أيل!
حزنت الاخت على اخيها، ماذا عساها تفعل الآن؟ فما حدث قد حدث ولا مفر من مواصلة الرحلة، ظلاً يجوبان السهل حتى وصلا إلى نبع غزير بجوار شجرة شاهقة فقررا أن يستريحا هناك، قال الأخ مخاطباً أخته: تسلقي الشجرة يا أختاه وأنا سأذهب للبحث عن الطعام، تسلقت الأخت الشجرة وراح الأيل يجوب المنطقة المجاورة بحثاً عن الطعام، وسرعان ما أمسك بأرنب بري أعدته الأخت لوجبتهما وهكذا عاش الأخوان يوماً بعد يوم لعدة أسابيع.
مرت الايام وصادف أن السلطان وجنوده كانوا يتجولون في الغابة فلمح أحد الجنود الفتاة فوق الشجرة وقال للسلطان انظر يا مولاي فوق الشجرة، رفع السلطان عينه فأبصر الفتاة الجميلة التي تشبه البدر في كماله، وما كان له أن يحلم بأجمل مما رآه.
صاح الملك مخاطباً الفتاة: أنتي ملاك أم جنية؟ فردت الفتاة: لست ملاكاً ولا جنية بل أنا إنسية، طلب السلطان منها ان تنزل من فوق الشجرة وتأتي معه إلى القصر ووعدها بان لا أحد سيتعرض لها، نزلت الفتاة من الشجرة وذهبت إلى القصر تحت حماية السلطان.
مرت الايام وطلب السلطان الزواج من الفتاة فوافقت بشرط ان يأتي بأخيها الأيل من الغابة، فأرسل الجنود للعثور على الأيل وسرعان ما جاءوا به إلى القصر، بعدها لم ينفصل التوأمان أحدهما عن الآخر فكانا ينامان معاً ويستيقظان معاً ويظلان معاً.
عاشت الاخت مع اخيها الأيل في القصر في سعادة وسرور، ولكن للأسف الفرحة لم تكتمل فكانت توجد امرأة سوداء تعمل كخادمة في القصر استولت عليها الغيرة لأن السلطان اختار فتاة من شجرة بدلا منها، ولذا ظلت هذه المرأة تتحين الفرصة للانتقام وقد اتتها بعد وقت قصير، حيث كان بجوار القصر حديقة جميلة وفي وسطها بركة هائلة وقد اعتادت زوجة السلطان ان تجلس امام البركة وفي يدها كأس ذهبية وفي قدميها حذاء فضي.
في أحد الأيام وقفت زوجة السلطان على حافة البركة فجاءت الخادمة ودفعتها فسقطت الفتاة في البركة وابتلعتها سمكة كبيرة، عادت المرأة السوداء إلى القصر وكأن شيئاً لم يحدث وارتدت ملابس سيدتها وحلت محلها وعندما حل المساء جاء السلطان وسأل زوجته عما حدث لها وغير وجهها فقالت له: كنت أتمشى في الحديقة فأصبت بضربة شمس، جذبها الملك نحوه من دون أن يشك بشيء وراح يخفف عنها متلفظاً بكلمات المؤاساة.
أدرك الأيل خدعة المرأة السوداء وسألها عن مكان اخته، انتاب الخادمة الخوف خشية أن يفضحها الأيل فقررت ان تدبر مكيدة لتتخلص منه.
وفي اليوم التالي أدعت المرض واعطت الاطباء اموال كثيرة ليخبروا السلطان أن زوجته تعاني من مرض خطير، وما من علاج ناجح إلا أن تأكل قلب أيل، ذهب السلطان إلى زوجته المفترضة وسألها إن كان سيحزنها ذبح أخيها الأيل فتنهدت وقالت: ماذا عساني أن أفعل؟ فإن ذبحته سوف اعيش وسوف يتحرر هو من شكله الحيواني.
أصدر الملك أمره أن تشحذ السكين وأن يغلى الماء، أدرك الأيل المسكين خدعة المرأة السوداء وفر إلى الحديقة فركضت الجنود خلفه وامسكوا به فقال الأيل بصوت عالي:
(السكين تشحذ والماء يغلى.. النجدة يا أختي النجدة.)
خرج صوت من جوف السمكة يقول:
(أنا في بطن السمكة يا أخي، في يدي كأس ذهبية وفي قدمي حذاء فضي وفي حضني أمير صغير!)
كان رضيع صغير قد ولد لزوجة السلطان حتى وهي راقدة في جوف السمكة، تعجب الجنود من الصوت الذي سمعوه فذهبوا الى السلطان وحكوا له كل شيء، فأمر الملك الجنود بفض مياه البركة وفتح بطن السمكة، نفذ الجنود امر الملك وفتحوا بطن السمكة فوجدوا زوجة السلطان نائمة وفي يدها كأس ذهبية، وفي قدميها حذاء فضي، وفي حضنها كان يوجد مولودها.
شعر السلطان بفرحة غامرة وحضن زوجته وابنه وعادوا إلى القصر، في تلك الأثناء كان الأيل يلعق بالصدفة بعض دم السمكة، فاستعاد شكله الإنساني والتحق بأخته وكم كانت سعادتها وبهجتها وهي ترى أخاها الحبيب ثانية وقد استعاد شكله الطبيعي.
أمر السلطان بنفي المرأة السوداء إلى الغابة البعيدة لتلاقي مصيرها هناك، بعد ذلك احتفل السلطان بعودة زوجته وابنه، واختار الأمير الأيل لنفسه زوجة من بين سيدات القصر وأقيمت المهرجانات والولائم واحتفلوا جميعاً.
مرت الايام وقرر الامير الأيل ان يستعيد المملكة التي ورثها من ابيه، وبمساعدة زوج اخته استطاع ان يقبض على عمه ويسجنه وتوج الامير الجديد بالحكم وأحبه الشعب كثيرا لأنه كان حاكم عادل ورحيم.
فيما مضى عاشت امرأة لديها أمنية واحدة كبيرة، كانت تتوق أن يكون لها ابنة ولكنها ظلت بلا أطفال، وبسبب هذه الأمنية التي لم تتحقق فإنها لم تعرف السعادة قط، كان هذا الأمر يشغل بالها حتى في غمرة العيد فتقول لنفسها: آه لو كانت لي ابنة تشاركني هذه الفرحة.
في أحد الايام كانت تجمع حبات البطاطس الحلوة وصادف أنها اقتلعت حبة ذات استقامة شديدة وشكل جميل ففكرت في نفسها: آه كم سأكون سعيدة لو أن حبة البطاطس الجميلة تتحول إلى فتاة وتكون ابنة لي.
ذهلت المرأة بشدة حين سمعت حبة البطاطس تجيبها: لو أصبحت ابنتك بالفعل هل تعدينني بألا تعيريني يوماً ما بإنني كنت حبة بطاطس؟ وبلهفة شديدة أعطتها وعداً فتحولت حبة البطاطس إلى فتاة رقيقة وجميلة جداً.
فرحت المرأة كثيراً وكانت لطيفة جداً مع الفتاة واسمتها أديسا، كانت الفتاة تساعد أمها أكثر من المتوقع، فكانت تجهز الطعام وتصنع الخبز وتجمع حبات البطاطس، كانت تفعل كل شئ في المنزل من أجل أن تريح امها.
ذات يوم ذهبت أديسا إلى السوق وتأخرت هناك أكثر من المعتاد لأن السوق كان مزدحم هذا اليوم، شعرت أمها بالقلق بسبب غيابها فقالت بغضب: أين يمكن لأديسا أن تكون؟ أنها لا تستحق هذا الاسم الجميل، فهي ليست إلا حبة بطاطس!
سمع عصفور كان يغرد في الجوار كلمات الأم فطار مباشرة إلى الشجرة وانتظر أديسا حتى يخبرها بما قالته امها، جاءت أديسا بعد فترة فبدأ العصفور يغني ويقول:
أديسا يا أديسا، أمك قاسية القلب تقول إنك حبة بطاطس وإنك لا تستحقين هذا الاسم الجميل.
سمعت الفتاة العصفور ودخلت البيت وهي تبكي بمرارة، فسألتها أمها حين رأتها: ما الأمر يا ابنتي؟ فأجابتها أديسا وهى تبكي: آه يا أمي، تعايريني لأني حبة بطاطس قلتي إني لا أستحق اسمي.
وبهذه الكلمات اتخذت أديسا طريقها نحو حقل البطاطس فأسرعت امها التي ملأ الخوف قلبها وقالت لا يا أديسا لا تصدقي هذا فانتي ابنتي العزيزة وغالية على قلبي، ولكن هذا الكلام لم يوقف أديسا وبمجرد أن وصلت إلى الحقل تحولت إلى حبة بطاطس.
وصلت الام الحقل فرأت ابنتها رجعت حبة بطاطس، ومهما فعلت أو قالت فما من شيء يمكن أن يعيد لها ابنتها التي طالما تمنتها؛ فالام خسرت ابنتها للابد لان خالفت وعدها وعايرتها بانها حبة بطاطس.
خلال إحدى الولائم عندما كانت الحيوانات على وشك الجلوس، قال فرس النهر: جئتم تأكلون حول مائدتي لكن لا أحداً منكم يعرف اسمي، إن لم تعرفوا اسمي فعليكم المغادرة من دون عشاء.
لم يتمكن أحد من معرفة اسم فرس النهر فغادروا تاركين وراءهم ما لذ وطاب من المأكل والمشرب، لكن قبل أن يغادروا وقفت السلحفاة وسألت فرس النهر عما سيفعله إن عرفت اسمه خلال الوليمة التالية؟ فأجاب فرس النهر أنه سيخجل من نفسه وسيغادر البر مع عائلته ليعيش في الماء.
اعتاد فرس النهر وزوجاته السبع الذهاب كل صباح ومساء إلى النهر ليغتسلوا ويشربوا، وكانت السلحفاة على علم بذلك وذات يوم كان فرس النهر وزوجاته يغتسلون في النهر فحفرت السلحفاة حفرة في منتصف الطريق ثم اختبأت وانتظرت، عندما عاد فرس النهر وزوجاته كانت اثنتان من زوجاته على مسافة بعيدة منهم فخرجت السلحفاة من مخبئها وأخفت نصف جسمها في الحفرة تاركة الجزء الأكبر من جسمها مكشوفاً، عندما اقتربت زوجتا فرس النهر ارتطمت الأولى بقوقعة السلحفاة فنادت زوجها على الفور: زوجي كيليتشي، لقد تأذيت رجلي، فرحت السلحفاة عندما عرفت اسم فرس النهر وعادت الى بيتها مسرورة.
عندما أقام فرس النهر الوليمة التالية وضع الشرط نفسه المتعلق باسمه فوقفت السلحفاة وقالت: هل تعدني بألا تقتلني إن عرفت اسمك؟ فوعدها فرس النهر وما كان من السلحفاة إلا أن صرخت بأعلى صوتها: اسمك كيليتشي، فرحت الحيوانات جميعاً وجلسوا يتناولون العشاء.
بعد انتهاء العشاء نفذ فرس النهر وزوجاته السبع الوعد وتوجهوا إلى النهر حيث عاشوا منذ ذلك اليوم في المياه، وبالرغم من أنهم يخرجون ليلا إلى اليابسة ليأكلوا إلا أنه من المستحيل رؤية فرس نهر على اليابسة نهاراً.
إلى هنا تنتهي القصص.
إلى اللقاء في قصص جديدة ❤️
اقرأ ايضاً..
5 قصص قبل النوم خيالية طويلة للكبار
5 قصص قديمة من حكايات التراث وقصص الشعوب
5 قصص تاريخية قديمة من حول العالم
أفضل 7 قصص عالمية للاطفال والكبار
20 قصة رائعة عن التفاؤل والنجاح وعدم اليأس
في أحد الايام كانت تجمع حبات البطاطس الحلوة وصادف أنها اقتلعت حبة ذات استقامة شديدة وشكل جميل ففكرت في نفسها: آه كم سأكون سعيدة لو أن حبة البطاطس الجميلة تتحول إلى فتاة وتكون ابنة لي.
ذهلت المرأة بشدة حين سمعت حبة البطاطس تجيبها: لو أصبحت ابنتك بالفعل هل تعدينني بألا تعيريني يوماً ما بإنني كنت حبة بطاطس؟ وبلهفة شديدة أعطتها وعداً فتحولت حبة البطاطس إلى فتاة رقيقة وجميلة جداً.
فرحت المرأة كثيراً وكانت لطيفة جداً مع الفتاة واسمتها أديسا، كانت الفتاة تساعد أمها أكثر من المتوقع، فكانت تجهز الطعام وتصنع الخبز وتجمع حبات البطاطس، كانت تفعل كل شئ في المنزل من أجل أن تريح امها.
ذات يوم ذهبت أديسا إلى السوق وتأخرت هناك أكثر من المعتاد لأن السوق كان مزدحم هذا اليوم، شعرت أمها بالقلق بسبب غيابها فقالت بغضب: أين يمكن لأديسا أن تكون؟ أنها لا تستحق هذا الاسم الجميل، فهي ليست إلا حبة بطاطس!
سمع عصفور كان يغرد في الجوار كلمات الأم فطار مباشرة إلى الشجرة وانتظر أديسا حتى يخبرها بما قالته امها، جاءت أديسا بعد فترة فبدأ العصفور يغني ويقول:
أديسا يا أديسا، أمك قاسية القلب تقول إنك حبة بطاطس وإنك لا تستحقين هذا الاسم الجميل.
سمعت الفتاة العصفور ودخلت البيت وهي تبكي بمرارة، فسألتها أمها حين رأتها: ما الأمر يا ابنتي؟ فأجابتها أديسا وهى تبكي: آه يا أمي، تعايريني لأني حبة بطاطس قلتي إني لا أستحق اسمي.
وبهذه الكلمات اتخذت أديسا طريقها نحو حقل البطاطس فأسرعت امها التي ملأ الخوف قلبها وقالت لا يا أديسا لا تصدقي هذا فانتي ابنتي العزيزة وغالية على قلبي، ولكن هذا الكلام لم يوقف أديسا وبمجرد أن وصلت إلى الحقل تحولت إلى حبة بطاطس.
وصلت الام الحقل فرأت ابنتها رجعت حبة بطاطس، ومهما فعلت أو قالت فما من شيء يمكن أن يعيد لها ابنتها التي طالما تمنتها؛ فالام خسرت ابنتها للابد لان خالفت وعدها وعايرتها بانها حبة بطاطس.
4- قصة فرس النهر والسلحفاة، قصة خيالية قصيرة من نيجيريا
كان هناك فرس نهر اسمه كيليتشي وقد كان أحد أضخم الملوك على الأرض لا بل الثاني بعد الفيل، وكان لفرس النهر هذا سبع زوجات سمينات يحبهن كثراً واعتاد من وقت لآخر أن يعزم باقي الحيوانات على العشاء لكن الأمر المثير للدهشة هو أنه بالرغم من أن معرفة الجميع لفرس النهر إلا أن زوجاته السبع وحدهن كن يعرفن اسمه.خلال إحدى الولائم عندما كانت الحيوانات على وشك الجلوس، قال فرس النهر: جئتم تأكلون حول مائدتي لكن لا أحداً منكم يعرف اسمي، إن لم تعرفوا اسمي فعليكم المغادرة من دون عشاء.
لم يتمكن أحد من معرفة اسم فرس النهر فغادروا تاركين وراءهم ما لذ وطاب من المأكل والمشرب، لكن قبل أن يغادروا وقفت السلحفاة وسألت فرس النهر عما سيفعله إن عرفت اسمه خلال الوليمة التالية؟ فأجاب فرس النهر أنه سيخجل من نفسه وسيغادر البر مع عائلته ليعيش في الماء.
اعتاد فرس النهر وزوجاته السبع الذهاب كل صباح ومساء إلى النهر ليغتسلوا ويشربوا، وكانت السلحفاة على علم بذلك وذات يوم كان فرس النهر وزوجاته يغتسلون في النهر فحفرت السلحفاة حفرة في منتصف الطريق ثم اختبأت وانتظرت، عندما عاد فرس النهر وزوجاته كانت اثنتان من زوجاته على مسافة بعيدة منهم فخرجت السلحفاة من مخبئها وأخفت نصف جسمها في الحفرة تاركة الجزء الأكبر من جسمها مكشوفاً، عندما اقتربت زوجتا فرس النهر ارتطمت الأولى بقوقعة السلحفاة فنادت زوجها على الفور: زوجي كيليتشي، لقد تأذيت رجلي، فرحت السلحفاة عندما عرفت اسم فرس النهر وعادت الى بيتها مسرورة.
عندما أقام فرس النهر الوليمة التالية وضع الشرط نفسه المتعلق باسمه فوقفت السلحفاة وقالت: هل تعدني بألا تقتلني إن عرفت اسمك؟ فوعدها فرس النهر وما كان من السلحفاة إلا أن صرخت بأعلى صوتها: اسمك كيليتشي، فرحت الحيوانات جميعاً وجلسوا يتناولون العشاء.
بعد انتهاء العشاء نفذ فرس النهر وزوجاته السبع الوعد وتوجهوا إلى النهر حيث عاشوا منذ ذلك اليوم في المياه، وبالرغم من أنهم يخرجون ليلا إلى اليابسة ليأكلوا إلا أنه من المستحيل رؤية فرس نهر على اليابسة نهاراً.
إلى هنا تنتهي القصص.
إلى اللقاء في قصص جديدة ❤️
اقرأ ايضاً..
5 قصص قبل النوم خيالية طويلة للكبار
5 قصص قديمة من حكايات التراث وقصص الشعوب
5 قصص تاريخية قديمة من حول العالم
أفضل 7 قصص عالمية للاطفال والكبار
20 قصة رائعة عن التفاؤل والنجاح وعدم اليأس
إذا أعجبك المقال، اترك لنا تعليق
{المصادر}
أميرة مدينة العاج، ترجمة: شاكر حسن راضي
الأميرة الصامتة، ترجمة: د.عبد الوهاب المقالح
أنانسي والرعد، ترجمة: حنان شرايخة
الصياد المحظوظ، ترجمة: دنيا فرحات
(النهاية)
قدمنا لك مجموعة قصص خيالية رائعة، لقراءة المزيد من القصص تصفح موقعنا موقع قصص وحكايات شعبية الذي يقدم اجمل القصص والحكايات الواقعية والخيالية للصغار والكبار، ستجد في الموقع حكايات أطفال هادفة جدًا و مسلية وحكايات قصيره مميزة مليئة بالحكم والعبر، نقدم لكم ايضاً قصص قبل النوم للكبار واقعية وخيالية وقصص اطفال جديدة ومكتوبة بالصور بالاضافة الى أجمل الحكايات والقصص الطويلة والقصيرة للكبار و الأطفال، نعرض لكم قصص حب و رومانسية وقصص مختارة من الواقع والخيال مناسبة لجميع الاعمار.
قدمنا لك مجموعة قصص خيالية رائعة، لقراءة المزيد من القصص تصفح موقعنا موقع قصص وحكايات شعبية الذي يقدم اجمل القصص والحكايات الواقعية والخيالية للصغار والكبار، ستجد في الموقع حكايات أطفال هادفة جدًا و مسلية وحكايات قصيره مميزة مليئة بالحكم والعبر، نقدم لكم ايضاً قصص قبل النوم للكبار واقعية وخيالية وقصص اطفال جديدة ومكتوبة بالصور بالاضافة الى أجمل الحكايات والقصص الطويلة والقصيرة للكبار و الأطفال، نعرض لكم قصص حب و رومانسية وقصص مختارة من الواقع والخيال مناسبة لجميع الاعمار.
لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat
ماهو إسم المؤلف
ردحذفإلفينستون داريل مؤلف كتاب الصياد المحظوظ
حذفإجناز كانوز مؤلف كتاب الاميرة الصامتة
توماس جوزيف جاكوب مؤلف كتاب اميرة مدينة العاج
كتير حلو لازم الكل يدعمكم
ردحذف