تحتوي القصص القصيرة على حكم وعبر كثيرة، لذا فإن قراءة هذا النوع من القصص يمنحك ذكاءً اجتماعياً وسرعة بديهة، مما يجعل شخصيتك حكيمة في مواجهة المواقف المحرجة ومشاكل الحياة. كما أن قراءة القصص تساهم في زيادة المعرفة ونشر الثقافة والقيم في مجتمعنا. إليك عشر قصص قصيرة تحتوي على حكمة كبيرة.
في اليوم التالي، جاءت عربة فخمة إلى منزل الفلاح الفقير، ونزل منها رجل غني جدًا. قال الرجل للفلاح إنه والد الطفل الذي أنقذ حياته بالأمس. رحّب الفلاح بالضيف الذي شكره بشدة على إنقاذ ابنه، ثم قدّم له مبلغًا كبيرًا من المال، لكن الفلاح رفض أن يأخذ أي شيء. حاول الرجل الثري مرارًا إقناعه بقبول المال، لكن الفلاح أصر على رفض أي تعويض مقابل إنقاذه للطفل.
في هذه اللحظة، خرج طفل صغير يرتدي ملابس بسيطة من الكوخ الذي يعيش فيه الفلاح. فسأله الرجل الغني: "هل هذا ابنك؟" فأجاب الفلاح بكل فخر: "نعم، إنه ابني." بعد ذلك، عرض الرجل الغني على الفلاح أن يسمح له بمساعدة ابنه في تعليمه، قائلًا: "سأقدّم له نفس المستوى التعليمي الذي أقدّمه لابني." وافق الفلاح على هذا الاقتراح، والتحق ابنه بأفضل المدارس الخاصة بالنبلاء حتى تخرج من كلية الطب.
هل تعلم من هو ابن الفلاح الفقير؟ إنه الطبيب والعالم البريطاني مكتشف البنسلين ألكسندر فلمنج.
مرت السنين، وأُصيب الرجل الغني الذي ساعد الطفل في تعليمه بمرض خطير في الرئتين، فأنقذ حياته هذه المرة ألكسندر فلمنج.
أما الرجل الغني، فهو اللورد راندولف تشرشل، وأما ابنه الذي أنقذه الفلاح فهو السير ونستون تشرشل، رئيس وزراء المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
الخير البسيط الذي تفعله قد تكون له نتائج عظيمة لا يمكن تخيلها.
قصص قصيرة فيها حكمة وعبرة
1- قصة حقيقية عن فعل الخير
في يوم من الأيام، سمع فلاح فقير صوت طفل يبكي ويصرخ بصوت عالٍ. ترك الفلاح عمله في الحال وأسرع باتجاه الصوت لينقذ الطفل. وعندما وصل إلى مصدر الصوت، وجد طفلًا صغيرًا واقعًا في حفرة عميقة ويصرخ من الخوف. بذل الفلاح جهدًا كبيرًا لإخراج الطفل من الحفرة، وبعد عدة محاولات، تمكن أخيرًا من إنقاذه سالمًا.
في اليوم التالي، جاءت عربة فخمة إلى منزل الفلاح الفقير، ونزل منها رجل غني جدًا. قال الرجل للفلاح إنه والد الطفل الذي أنقذ حياته بالأمس. رحّب الفلاح بالضيف الذي شكره بشدة على إنقاذ ابنه، ثم قدّم له مبلغًا كبيرًا من المال، لكن الفلاح رفض أن يأخذ أي شيء. حاول الرجل الثري مرارًا إقناعه بقبول المال، لكن الفلاح أصر على رفض أي تعويض مقابل إنقاذه للطفل.
في هذه اللحظة، خرج طفل صغير يرتدي ملابس بسيطة من الكوخ الذي يعيش فيه الفلاح. فسأله الرجل الغني: "هل هذا ابنك؟" فأجاب الفلاح بكل فخر: "نعم، إنه ابني." بعد ذلك، عرض الرجل الغني على الفلاح أن يسمح له بمساعدة ابنه في تعليمه، قائلًا: "سأقدّم له نفس المستوى التعليمي الذي أقدّمه لابني." وافق الفلاح على هذا الاقتراح، والتحق ابنه بأفضل المدارس الخاصة بالنبلاء حتى تخرج من كلية الطب.
هل تعلم من هو ابن الفلاح الفقير؟ إنه الطبيب والعالم البريطاني مكتشف البنسلين ألكسندر فلمنج.
مرت السنين، وأُصيب الرجل الغني الذي ساعد الطفل في تعليمه بمرض خطير في الرئتين، فأنقذ حياته هذه المرة ألكسندر فلمنج.
أما الرجل الغني، فهو اللورد راندولف تشرشل، وأما ابنه الذي أنقذه الفلاح فهو السير ونستون تشرشل، رئيس وزراء المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
الخير البسيط الذي تفعله قد تكون له نتائج عظيمة لا يمكن تخيلها.
{قصص فيها حكمة وذكاء}
2- هل الله ظالم؟ قصة قصيرة معبرة جدًا
قديمًا، كانت هناك امرأة تصنع كل يوم عجينة كبيرة وتبيعها للصيادين والتجار لسد الشقوق التي تحدث في المراكب. وكانت تأخذ درهمًا واحدًا مقابل العجينة التي تبيعها، ثم تشتري به طعامًا لصغارها.
في أحد الأيام، ذهبت المرأة إلى الشاطئ لتبيع العجينة التي صنعتها. وبينما كانت تنتظر القارب، جاء غراب وخطف العجينة من يدها وطار بعيدًا. حزنت المرأة وبكت، وقالت لربها: "صغاري سيموتون من الجوع، لا أملك سوى هذه العجينة! لماذا يا رب سمحت للغراب أن يسرقها مني؟"
ذهبت المرأة المسكينة إلى حكيم القرية وسألته: هل الله ظالم؟
الحكيم: الله ليس بظالم.
المرأة: إذن، لماذا سمح للغراب أن يخطف العجينة من يدي، وهو يعلم أنها الوسيلة الوحيدة التي أطعم بها أولادي؟
الحكيم: أنتِ لا تعرفين حكمة الله في تدبير شؤون العباد، انتظري قليلًا، فالله سيعوضك أضعافًا مضاعفة، فهو يحبك أكثر مما تتخيلين.
أثناء هذا الحديث، طرق الباب عشرة تجار وهم يهللون من الفرح. فسألهم الحكيم عن سبب فرحتهم، فقال أحدهم: كنا عشرة تجار في عرض البحر، فاصطدمت مركبنا بأحد الصخور، وحدثت بها تشققات، وبدأ الماء يتسرّب إلى داخلها. كنا على وشك الغرق، فدعونا الله أن ينقذنا، ونذرنا أن يقدّم كل واحد منا مائة درهم للفقراء إن نجونا. فجأة، جاء غراب يحمل عجينة وألقاها لنا، فقمنا بسد الشقوق ونجونا بمعجزة! لقد جئنا إليك بهذه الألف درهم لتوزّعها على الفقراء.
رحل التجار، فنظر الحكيم إلى المرأة مبتسمًا وقال لها: تفضّلي، الله اشترى منك العجينة بألف درهم بدلًا من درهم واحد. اذهبي لتطعمي أطفالك، ولا تنسي أن تشكري ربك.
{قصص واقعية قصيرة فيها حكمة}
3- الرب واحد وابواب النجاة كثيرة: قصة فيها حكمة وموعظة
تحكي القصة أن أحد الملوك القساة حكم على نجّار شريف بالموت بسبب بعض الإشاعات الكاذبة التي نشرها بعض المغرضين عنه. حاول النجار الوصول إلى الملك ليخبره بالحقيقة ويؤكد له أن ما قيل عنه مجرد أكاذيب من حاقدين، لكن للأسف، باءت جميع محاولاته بالفشل.
بقي يوم واحد فقط على تنفيذ حكم الإعدام، ولم يستطع النجار النوم في تلك الليلة بسبب القلق والخوف اللذين سيطرا عليه. كانت زوجته امرأة تقية ومؤمنة، فقالت له: "نم مثل كل ليلة، فالرب واحد وأبواب النجاة كثيرة."
شعر النجار بالطمأنينة بعد سماع كلمات زوجته، فاستسلم للنوم بعمق. وفي صباح اليوم التالي، طرق الجنود بابه، فاستيقظ مفزوعًا ونظر إلى زوجته نظرة عتاب وندم، وقال لها: "يا ليتني هربت بالأمس! بسببك اليوم سيتم إعدامي."
فتح النجار الباب للجند، ومدّ يديه المرتجفتين من الخوف ليقتادوه، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ قال قائد الجنود: "لقد مات الملك اليوم، ونريد منك أن تصنع له تابوتًا يليق بمقامه."
انبهر النجار، وأشرق وجهه، ثم التفت إلى زوجته معتذرًا، وشكرها على نصيحتها الغالية.
يتعب الإنسان من كثرة التفكير، لكن الرب يملك كل التدبير.
{قصص قصيرة فيها حكمة وموعظة}
4- قصة القاضي الرحيم
كان هناك صديقان تربطهما علاقة قوية منذ الطفولة واستمرت صداقتهما حتى المرحلة الثانوية. لكن بعد الثانوية، التحق كل منهما بكلية مختلفة، وانشغلا بالحياة، فافترقا. أحدهما درس القانون ونجح في حياته الدراسية والاجتماعية، بينما انحدر الآخر إلى طريق الإدمان، فأدمن الخمر والقمار، مما أدى إلى طرده من وظيفته، وأصبح منبوذًا اجتماعيًا.
في أحد الأيام، قبض رجال الأمن على الصديق المدمن بسبب مخالفته لقوانين المرور، وقُدم للمحاكمة. ويا للمصادفة! اكتشف المدمن أن القاضي الذي سيحكم عليه هو صديق طفولته، فبكى وشعر بالخزي والعار، بينما شعر القاضي بالحزن على حال صديقه. كان أمام خيارين صعبين: إما أن يطبق القانون ويحكم على صديقه، أو أن يحترم الصداقة ويعفو عنه.
انتظر الجميع الحكم بترقب، وكان أقارب المدمن وأصدقاؤه حاضرين في قاعة المحكمة، وهم يعلمون أن القاضي صديق المتهم، مما جعلهم يشعرون ببعض الاطمئنان.
وعندما جاء وقت نطق الحكم، صُدم الجميع حين أصدر القاضي حكمه، فقد حكم على صديق طفولته بأقصى غرامة مالية! لكن بعد انتهاء الجلسة، توجه القاضي إلى أسرة صديقه وأعطاهم المبلغ الكافي لتسديد الغرامة.
لقد أثبت هذا القاضي النزيه أنه لم يخن العهد، ولم يسمح لصديقه أن يقضي يومًا واحدًا في السجن، فطبّق القانون وعمل بالرحمة في آنٍ واحد.
5- قصة الشاب الجاهل
جلس مهندس وطبيب ومدرس في مركب صغير ليستمتعوا برحلة بحرية هادئة. حاول كل واحد منهم أن يبين إنجازاته وقدراته أمام سائق المركب، الذي كان يشعر بالخجل والحرج لأنه غير متعلم. فكل ما يستطيع فعله هو القراءة والكتابة فقط. لم يُراعِ هؤلاء المتعلمون مشاعر الشاب، فقال أحدهم: "ابني بارع في الرياضيات"، وقال آخر: "ابني يتحدث لغات"، مما أحزن سائق المركب أكثر.
بعد قليل، انقلب الجو وهاجت الأمواج، وبدأت المركب تغرق ببطء. حاول الشاب أن يمنع غرقها بكل الطرق، لكنه فشل بسبب قوة الرياح والعواصف، فسألهم: "هل تجيدون السباحة؟" فأجابوا: "لا"، فقال لهم: "لقد هلكتم". بعد ذلك، انقلبت المركب، ولم ينجُ سوى هذا الشاب، لأنه كان يجيد السباحة.
عزيزي القارئ
افحص نفسك جيدًا، فلا يوجد إنسان على وجه الأرض بلا موهبة أو عطية من الله. قد تبدو قدراتك بلا قيمة، لكنها قد تنقذ حياتك في يوم ما.
{قصص قصيرة عن الذكاء رائعة جدا}
6- افحص نفسك جيدًا: قصة قصيرة هادفة
لورا شولتز
في عام 1977، كانت السيدة الأمريكية لورا شولتز (63 عامًا) في مطبخ منزلها في ولاية فلوريدا، تجهز الطعام لحفيدها البالغ من العمر ست سنوات. أثناء ذلك، سمعت صوت صراخ حفيدها خارج المنزل.ركضت لورا ووجدت ذراع حفيدها عالقًا تحت الإطار الخلفي للسيارة. أسرعت لورا نحوه، ورفعت مؤخرة السيارة بمفردها لتحرر ذراعه. كانت لورا امرأة عادية، لم تكن رافعة أثقال، ولم تكن رياضية، بل على العكس، كانت تعاني من آلام الظهر والمفاصل.
قالت لورا في أحد اللقاءات إنها نادمة وحزينة لأنها أهدرت معظم حياتها بعيدًا عن قدراتها وإمكاناتها الحقيقية. وذكرت أنها كانت ترغب في تحقيق أشياء كثيرة في حياتها، لكن الخوف من الفشل منعها من تحقيق أهدافها.
عادت لورا إلى الجامعة مرة أخرى لتحقق حلمها في أن تصبح أستاذة جامعية. ونجحت في الحصول على شهادة الدكتوراه، وأصبحت دكتورة جامعية وهي في السبعين من عمرها.
هناك سر واحد للنجاح، وهو أن يؤمن الإنسان بنفسه.
{قصص معبرة فيها حكمة رائعة}
7- قصة الحكيم القبيح: قصة قصيرة تحمل حكمة عظيمة
تحكي الحكاية أنه كان هناك ملك يحكم مملكة كبيرة، لكنه لم يكن يمتلك الذكاء والحكمة الكافيين لحكم مملكة بحجم مملكته. بحث الملك كثيرًا عن فيلسوف ليعلمه الحكمة، وبعد فترة من البحث سمع عن رجل حكيم يمتلك حكمة عظيمة يعيش على أطراف البلاد، فقرر الملك الذهاب إلى بيته ليستمع إلى كلماته التي لا تقدر بثمن.
ذهب الملك إلى بيت الحكيم بمركبته الملكية، وحين وصل وجد أن الحكيم يعيش في بيت بسيط جدًا لا يليق بملك مثله أن يدخله. ولكن، تنازل الملك عن كبريائه وقرر الدخول لاكتساب بعض الحكمة. طرق الملك باب الحكيم، فاندهش بشدة عندما وجد رجلًا قبيح المظهر يفتح له الباب. وحين علم أن هذا الرجل القبيح هو الحكيم الذي يبحث عنه، قال: "أنا مندهش جدًا! كيف سأجد الحكمة العظيمة التي أبحث عنها في رجل قبيح الوجه؟!"
ابتسم الحكيم وسأل الملك: "اسمح لي يا مولاي أن أسألك: أين تخزن الخمر الخاص بجلالتك؟"
أجاب الملك: "أخزن الخمر في أوانٍ خزفية مثل كل الناس."
قال الحكيم متعجبًا: "كيف لإمبراطور غني مثلك يعيش في قصر مليء بالذهب والياقوت أن يخزن الخمر في أوانٍ من الخزف مثل الإنسان العادي؟! كنت أظن أن جلالتك تخزن الخمر في أوانٍ من الذهب أو الفضة!"
قال الملك بكل كبرياء: "صدقت أيها الحكيم القبيح!"
عاد الملك إلى قصره وأمر جميع الخدم بوضع الخمور في أوانٍ ذهبية وفضية، والتخلص من جميع الأواني الخزفية. نفذ الخدم أوامره، وبعد فترة قصيرة فسد جميع الخمر في القصر، وكانت الأواني الذهبية والفضية السبب الرئيسي في ذلك.
غضب الملك واستدعى الحكيم على الفور، فقال الحكيم: "أردت أن أوضح لجلالتك أن الجمال الخارجي ليس مقياسًا للحكمة والذكاء، وأن جميع المظاهر الباطلة لا علاقة لها بجوهر الإنسان."
فهم الملك الدرس، وبدلًا من أن يعاقب الحكيم، جعله مستشاره الخاص، فاكتسب الملك حكمة عظيمة وتواضعًا كبيرًا بعد مرافقته لهذا الرجل الحكيم.
{قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة}
8- قصة واقعية قصيرة عن العطاء
فاز لاعب الجولف الأرجنتيني روبرتو دي فيسينزو ببطولة PGA Tour، وعقب فوزه استلم شيكًا بمبلغ كبير من المال. بعد انتهاء اليوم، غادر اللاعب النادي ومعه الشيك، وبمجرد أن ركب سيارته، اقتربت منه امرأة فقيرة وقالت له إن لديها ابنًا بين الحياة والموت، إذ يعاني من مرض خطير، وهي غير قادرة على تدبير تكاليف العملية الجراحية له. قالت المرأة هذه الكلمات وهي تبكي بحرارة.
تأثر روبرتو بقصتها، وبدون تفكير طويل، أخرج الشيك الذي استلمه من النادي، وكتبه باسم المرأة الفقيرة، ثم أعطاها إياه وقال: "اجعلي أيام ابنك مليئة بالبهجة والسعادة."
بعد مرور أسبوع، كان روبرتو متواجدًا في النادي، فأسرع إليه أحد العمال وقال له: "سمعت أنك قابلت امرأة خارج النادي بعد فوزك بالبطولة." أكد له روبرتو الخبر، فقال له العامل: "تلك المرأة كاذبة! إنها تحتال على الناس لتأخذ منهم المال!"
فسأل روبرتو: "هذا يعني أن ابنها ليس مريضًا، وأنه لا يحتضر؟"
فأجاب العامل: "نعم، ابنها بخير وبصحة جيدة."
فقال روبرتو مبتسمًا: "هذا أجمل خبر سمعته في حياتي!"
9- قصة القاضي الحكيم: قصة قصيرة بها حكمة
قديماً، استلف رجل من صاحبه مبلغ 50 درهماً. مرت أيام كثيرة، ولم يُعِد المدين المبلغ لصاحبه. وعندما طلب الدائن منه إرجاع المبلغ، أنكر المدين أنه استلف منه شيئًا!
ذهب الدائن إلى القاضي، الذي كان حكيماً وذكياً، وشرح له ما حدث بينه وبين صديقه.
عندما حضر المدين، أنكر أنه أخذ شيئًا من صديقه، وقال للقاضي: "أحضر لي أي شخص يشهد أنني أخذت منه 50 درهماً." وعندما طلب القاضي من الدائن أن يحضر شاهداً، قال الرجل: "لقد أعطيته المال في السر حتى لا أسبب له حرجاً."
بعد ذلك، قال القاضي للمدين: "تفضل، اجلس." ثم أمر الدائن أن يذهب إلى المكان الذي أعطاه فيه المال ويحضر حفنة تراب منه!
ذهب الدائن وتأخر كثيرًا، وهنا سأل القاضي المدين: "هل تعتقد أن صاحبك وصل إلى ذلك المكان؟"
أجاب المدين مسرعًا، دون أن يفكر: "لا يا سيدي القاضي، فإن ذلك المكان بعيد جدًا!"
عندها، أمر القاضي الجنود بإلقاء القبض على هذا الكاذب، وسأله: "من أين عرفت أن المكان بعيد؟" فلم يستطع المدين الرد، وكُشِف كذبه.
أمر القاضي المدين بأن يدفع لصديقه عشرة أضعاف المبلغ الذي استلفه منه (500 درهم)، ليكون عبرة لأي شخص محتال.
{قصص واقعية فيها حكمة وعبرة}
10- قصة رائعة عن القلق
جمع جون روكفلر ثروة كبيرة، وأنشأ أضخم شركة عرفها العالم في وقته، وهي شركة "ستاندرد أويل". لكنه، في سن الثالثة والخمسين، استسلم للقلق الذي حطم صحته. أصيب في هذا العمر بمرض في الدم أدى إلى تساقط شعر رأسه وانحناء قامته. كان يقضي ساعات طويلة على الفراش استعداداً للموت، وبلغت حالته الصحية حدًّا بالغًا من الخطورة، حتى أن الأطباء نصحوه بأن يعيش على اللبن فقط. وقد عزى الأطباء سبب صلعه إلى اضطراب عصبي. ولم ينم ساعة واحدة كاملة طوال خمس سنوات، بل كان نومه متقطعًا بسبب قلقه الزائد.
كان جون في ذلك الوقت أغنى رجل في العالم، ورغم ذلك، فقد كان يعيش على طعام لا يكفي طفلاً صغيرًا! كان دخله مليون دولار في الأسبوع، ومع هذا، كان ينفق دولارين فقط أسبوعيًا على غذائه. وتحول جون إلى هيكل عظمي مكسو بالجلد الأصفر الباهت. فما الذي أوصله إلى هذه الحالة؟
إنه القلق، والضغط المتواصل على أعصابه، والتوتر المستمر. كان هذا الرجل يعبد المال، ولم يكن هناك شيء يلهب حماسته ويبث فيه القوة، ويدخل على قلبه البهجة أكثر من سماعه بنجاح صفقة عقدها.
حدث ذات مرة أنه شحن أطنانًا من الغلال بقيمة 40,000 دولار عن طريق البحيرات العظمى دون أن يؤمن عليها، في حين أن التأمين لم يكن ليكلفه أكثر من 150 دولارًا فقط! وفي الليلة التي أبحرت فيها السفينة التي تحمل الغلال، هبت عاصفة قوية، فشعر جون بقلق شديد خشية أن يصيب الحمولة مكروه. وفي صباح اليوم التالي، طلب جون من شريكه أن يسرع ويتأكد مما إذا كان لا يزال بإمكانهما تأمين الحمولة أم أن الوقت قد فات.
اندفع شريكه إلى شركة التأمين، ودفع المبلغ. ولكن عندما عاد ليطمئن جون، وجده في حالة أسوأ مما تركه! فقد تسلّم برقية تفيد بأن الحمولة وصلت إلى وجهتها بسلام، فحزن جون لأنه بدد 150 دولارًا على التأمين هباءً! ومرض في ذلك اليوم ولزم الفراش. وعندما جاء الطبيب ليكشف عليه، خيّره بين اعتزال العمل أو الموت، فاختار جون اعتزال العمل.
توقف جون عن التفكير في جمع المال لأول مرة، لأنه أدرك أن المال الذي جمعه لم يوفر له السعادة. وتحول من شخص بخيل إلى شخص معطاء، وبدأ يتبرع بالملايين من أمواله للأعمال الخيرية. وعاد إليه السلام والأمان، وشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل. ولأول مرة، لم يكن للقلق سلطان عليه.
وفي يوم من الأيام، حُكِم على شركته بأن تدفع أكبر غرامة عرفها التاريخ، لدرجة أن المحامي خشي أن يخبره حتى لا يسقط ميتًا من الصدمة. لكنه في النهاية، اتصل به هاتفيًا وأخبره بالحكم، محاولاً التخفيف من وقع الخبر عليه. وأخيرًا، قال له المحامي: "كل أملي ألا ترتاع لهذه النتيجة، وألا يستعصي عليك النوم بسببها."
فأجابه جون قائلاً: "لا تقلق، فليس للمال سلطان عليّ، ولا يوجد شيء في هذا العالم يسلب مني سلامي الداخلي. طاب مساؤك أيها المحامي، فأنا أعتزم أن أنام ملء جفني هذه الليلة."
نعم، صدر هذا الكلام من الرجل الذي لزم الفراش يومًا لأنه خسر 150 دولارًا! لقد استطاع جون أن يقهر القلق، وقهره للقلق أفاده كثيرًا. فقد كان من المتوقع أن يموت في سن الثالثة والخمسين، لكنه عاش حتى بلغ الثامنة والتسعين من عمره!
فالخير الكثير الذي فعله، والملايين التي تبرع بها، شفاه من كل مرض، وقهر إحساسه الدائم بالقلق والتوتر والخوف.
القلق يحوّل الإنسان إلى حطام بشري.
إذا كنت تشعر بالقلق من شيء ما، ننصحك بقراءة هذه المقالة:
مجموعة قصص ونصائح ملهمة لقهر القلق والتوتر والخوف الزائد
ولقراءة المزيد من القصص
نقترح عليك..
12 قصة واقعية ملهمة عن النجاح والكفاح
5 قصص حب ورومانسية جميلة جدا
12 قصة قصيرة للأطفال عن الأخلاق والفضائل
10 قصص قصيرة باللغة الانجليزية مترجمة عربي
إذا أعجبك المقال، اترك لنا تعليق.
( النهاية )
قدمنا لك مجموعة قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة. لقراءة المزيد من القصص، تصفح موقعنا قصص وحكايات شعبية الذي يقدم أفضل القصص المعبرة للأطفال والكبار. ستجد في الموقع قصصًا وعبرًا وحكمًا، وقصص أطفال رائعة وهادفة. ستجد أيضًا حكايات خيالية وواقعية للأطفال قبل النوم، بالإضافة إلى قصص ذات عبرة وحكمة جميلة جدًا.
لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat
قصص جميلة جدا ومفيدة وجزاكم الله خيرا
ردحذفشكرا لك ❤️❤️
حذفالعفووو منكم
حذفقصص هادفة ومفيدة لكنها كثيرة الأخطاء النحوية واللغوية
ردحذفبعتذر لحضرتك .. باذن الله سأبحث عن متخصص لغة عربية لمعالجة الأخطاء الإملائية
حذفكاتب قصة الغراب بدي قلك تستحق شهادة تافه
ردحذفتشققات بعرض البحر من تصادم مع صخور انسدت بعجينه غراب ي تافه
القصص جدا جميله وملهمه وتعطي الكثير من الالهام والعزيمه وايضا الحكم التي تفتقد في كثير من البشر
ردحذفشكرا لك على تعليقك الجميل ❤️❤️
حذفقصص جميله وجميعها لها معني!!!
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد ،اعبر عن حبي و إمتناني لهذه القصص المؤثرة اللذي لامثيل لها،ولكنني اطلب منكم وأحثكم على تصحيح هذه الأخطاء الإملائية؛فهي لاتغتفر!
ردحذفولكن عقب كل هذا أريد شكركم على كامل جهودكم هذه؛
بوركتم و بارك الله جهودكم.
وعليكم السلام.. شكرًا لتعليقك، تم تصحيح الأخطاء التي في المقالة.
حذف