قصة رومانسية عن التضحية من أجل الحب - قصة ابنة الخباز
ذات مرة كان هناك خباز له ابنة جميلة جداً تقدم العديد من النبلاء والاغنياء لها لكن لم ليلفت أحد نظرها وتغنى بغرامها كبار الحكام فلم يصيبوا من اهتمامها أكثر مما أصاب النبلاء وأخيراً جاء ثلاثة قطاع طرق إلى بيت الخباز متخفين في هيئة نبلاء وأقاموا وليمة على حسابهم دعوا الخباز إليها فاكل وشرب عن طيب خاطر لكن ابنته لم تأكل مطلقاً فقد احتقرت الزائرين! فعاد قطاع الطرق الثلاثة إلى زعيمهم قائلين: ماذا نفعل بهذه الفتاة؟ إنها لا تهتم بأحد وترفض أن تأكل وتشرب
فانطلق عشرة لصوص إلى بيت الخباز وكان ذلك يوم الأحد في أثناء وجود الخباز في الكنيسة والفتاة بمفردها في البيت، وصل قطاع الطرق وحفروا ثقباً في حجرة النوم ليدخلوا منه فلما سمعتهم حملت سيفاً ووقفت إلى جوار الثقب الذي صنعوه وهي خائفة فما يكاد أحدهم يدفع رأسه عبر الثقب حتى تضرب عنقه وتسحبه إلى داخل الحجرة، قتلت اثنين منهم على هذا النحو فلما سأل الثمانية الباقون رفيقهما ماذا يفعلان قلدت صوتهما قائلة: نتعاون على حمل المال فمن الصعب على أحدنا أن يحمله وحده!
قطعت راس الثالث ثم الرابع حتى قتلت منهم سبعة وجرت أجسادهم إلى داخل الحجرة، سأل الثلاثة الباقون: ماذا تفعلون كلكم؟ فأجابت الفتاة مقلدة صوت قاطع الطريق الأول إنهم يساعدونني على حمل اللحم! فأنا لا أستطيع أن أحمله بمفردي لأن هناك الكثير منه وإذا لم تصدقوني ها هي قطعة منه فتذوقوها!
أكلوا اللحم وأعجبهم كثيراً فاندفع قاطع الطريق الثامن ثم التاسع وقطعت رؤوسهم، فتبقى منهم واحد، وشك ان امراً ما حدث لأخوته، فنادى عليهم وقال لهم : انتم بخير فردت الفتاة مقلدة صوت احد اخوته : نعم تعالى ادخل وانضم الى الوليمة ، ورغم ذلك لم يطمئن قاطع الطرق الاخير فدفع برأسه مسافة قصيرة ليكتشف حقيقة الامر وعندئذ حاولت الفتاة قطع راسه ولكن لم يقطع سيف الفتاة إلا قطعة من جلده وقال: يا لكى من ماكرة فأنتى التي قتلتى إخوتي وعاد إلى البيت مسرعاً وفى اليوم التالى قالت الفتاة لوالدها كان هناك عشرة من قطاع الطرق حاولوا اختطافى ولكنى قتلت من تسعة وهرب الاخير، لم يصدقها الخباز فقالت: إذا لم تصدقني يا أبي سأريك إياهم فقادته إلى حجرة النوم حيث رآهم مقطوعي الرؤوس فذهب إلى المدينة وحكى للفلاحين والأسياد ما فعلته ابنته، وكان كل من سمع القصة اندهش من ذكاء وجراءة ابنة الخباز
مرت سنة على هذه الحادثة وذات يوم جاء رجل غنى جداً وتقدم لابنة الخباز واعطاهم مئة قطعة ذهبية كمهر للفتاة، وبعد ذلك وافق الاب واقنع ابنته لتذهب معه، وبالفعل تزوجوا وذهبوا وعاشوا فى بلد اخرى، وذات يوم سألته زوجته عن الجزء المقطوع فى راسه !؟ فقال لها: ذات يوم ادخلت رأسى فى ثقب حجرة النوم الخاصة بأحد الفتايات فقطعت جزء من رأسي بسيفها، عندئذ تذكرت الفتاة اليوم المشؤوم وعرفت بانها الفتاة المقصودة فترجته بان لا يقتلها فقال لها لا تخافى فأمرني الزعيم بان اقتلك فى اليوم الاول من زواجنا ولكننى لا استطيع فعل ذلك لأنني احببتك، ولكن اذا علم الزعيم باننى رفضت قتلك سيرسل جنوده وسيقتلوننا انا وانتى، فقالت ابنة الخباز حسناً دعنا نهرب ونعيش فى بلد بعيدة حيث لا يستطيع احد ان يعثر علينا فوافق زوجها على خطة الهروب
عندما كانوا يجمعون اغراضهم جاء اللصوص ليقتلوا اللص وزوجته ولكن اللص اخفى زوجته فى حفرة ثم وضع عليها لوح خشبى ثم وضع عليها سجادة حتى لا يعرفوا اللصوص مكانها فدخل اللصوص عليه وسألوه عن زوجته وقالوا له إذا لم تقدم زوجتك لنا لنقتلها فسنقتلك مكانها فقال لهم بصوتً عالى: انا قتلت زوجتى منذ اسبوع وإذا لم تصدقوننى تعالوا معى ساريكم مكان الجثة، وعندما ذهبوا خرجت ابنة الخباز من الحفرة وعادت سالمة الى بيت ابيها، وبالنسبة للزوج فعلم اللصوص انه كان يكذب عليهم وانه جعل زوجته تهرب وتعود الى ابيها فقتلوه😓
عندما هربت ابنه الخباز إلى ابيها كانت حامل فأنجبت طفل جميل ولم تتزوج مرة أخرى فهى عاشت على ذكري زوجها.
"المرأة تضحى بأشياء كثيرة من اجل حبيبها ، اما الرجل فقد يضحى بحياته من اجل حبيبته "
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
أجمل 5 قصص حب حقيقية أبهرت العالم
قصة الاميرة سندريلا كاملة مكتوبة
رائعة الليالي العربية قصة شهريار وشهرزاد
قصة حب حزينة قصيرة ، التسرع في اتخاذ القرار قد يخسرم ما تحب
لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق