قصة حيوانات الغابة للاطفال - قصة الارنب الماكر وابن آوي
كان هناك ارنب صغير يدعى (كينو) كان يلعب
ويلهو وكان مستمتعاً جداً فى اللعب ولم يشيل أي هم فى الحياة ولم يتحمل أي مسئولية
ايضاً، وفي أحد الأيام انطلق لزيارة جدته وكان يقفز مرحاً وهو يفكر بكل الأشياء
الطيبة التي سيحصل عليها من جدته وإذا به يلتقي بابن آوى الذي نظر إلى المخلوق
الرقيق والصغير وقال له: كينو! كينو!
سآكلك، فلم يفعل الارنب شيء سوي حركة بسيطة وقال له:
((انا ذاهب إلى بيت جدتي سأكل وأصبح أسمن
وعندئذ ستستمتع بأكلي أكثر))
وجد ابن آوى كلامه معقول ولذلك فتركه يمر.
وبعد ذلك بوقت قصير التقى نسراً فقال النسر
وهو يتأمل تلك اللقمة الطرية الواقفة أمامه: كينو ! كينو ! سآكلك، فقال له الارنب:
((انا ذاهب إلى بيت جدتي سأكل وأصبح أسمن
وعندئذ ستستمتع بأكلي أكثر))
اقتنع النسر بكلامه فتركه يمر بسلام.
وبعد ذلك بوقت قصير التقى الارنب بنمراً ثم
ذئباً ثم ضبعاً وكل هذه الحيوانات قالت عندما شاهدت هذا الارنب الطري الصغير كينو
! كينو! سآكلك، ولكل واحد منهم قال الارنب الصغير وبحركة مرحة خفيفة:
((انا ذاهب إلى بيت جدتي سأكل واصبح اسمن
وعندئذ ستستمتع بأكلي أكثر))
أخيراً وصل إلى بيت جدته وقال وبسرعة كبيرة:
جدتي العزيزة وعدت بأن أسمن كثيراً ولأن على الناس احترام وعودهم أرجوكى ضعيني في
صندوق الذرة فوراً، وقالت جدته إنك ولد طيب ووضعته في صندوق الذرة وهناك بقي
الارنب الصغير الجشع لسبعة أيام وراح يأكل ويأكل حتى لم يعد قادراً على المشي
وقالت له جدته إنه صار سميناً بحيث لن يستطيع استيعاب المزيد من الذرة وعليه ان
يرجع الى البيت لكن الارنب الصغير الماكر قال إنه لن يعود الي البيت مطلقاً لأن
أحد الحيوانات سيأكله بالتأكيد في طريق عودته بعد أن صار ممتلئاً وسميناً.
قال كينو لجدته: سأقول لكي ما يتوجب عليكى
فعله عليكى أن تصنعي جلداً من جلد أخي الصغير الذي مات عندها أدخل فيه برشاقة
وسيتغير شكلي كثيراً واصبح اكثر قوة ومرونة، صنعت له جدته غلافاً من جلد أخيه
وحشته بالصوف من الداخل وقام الارنب الصغير بالدخول الى الجلد وعندها اصبح اكثر
دفئاً فودع جدته ورحل وعندما كان يمشي في الشارع قابل الضبع فقال له الضبع: ايها
الارنب غريب الاطوار هل رأيت الارنب كينو ؟
رد الارنب وهو ملتف بعشه الدافئ الناعم: لقد
سقط في النار! وستسقط أنت ايضاً! حينها ندم الضبع لأنه تركه يمر دون ان يأكله وراح
الارنب الصغير يتدحرج ضاحكاً فى سره، سأله كل مفترس وجارح التقاه السؤال نفسه:
فكان يرد عليهم جميعاً بانه سقط فى النار، عندها تحسر الجميع وهم يفكرون كيف
أفلتوا الارنب الصغير من أيديهم، أخيراً وصل الارنب الي ابن آوى وكان ماشياً
باستهتار ثم قال له ابن آوي: ايها الارنب غريب الاطوار هل رايت الارنب كينو ؟ رد
الارنب : وهو يلتف داخل عشه الدافئ الصغير: سقط في النار وستسقط أنت ايضا ! وبدأ
الارنب كينو بالغناء والاحتفال ولكنه لم يواصل الغناء لان ابن آوي ميز صوته بسهولة
فصرخ قائلا :
(أهلاً أهلاً لقد قلبت نفسك رأساً على عقب)
أليس كذلك؟ اخرج اخرج!
عندها مزق ابن آوى الغلاف الجلدي وبدأ
يفترسه فقال له الارنب : ارجوك لا تأكلني ، اعطني فرصة للحياة وسوف احضر لك كل يوم
حيوان لتأكله واذا لم افعل ذلك حينها
تعالي وافترسني فوافق ابن آوي علي هذا الاتفاق وقال له : احضر لى أي حيوان الان لأنني
جوعان فذهب الارنب للحمار وقال له : ايها الحمار انا املك اعشاب كثيرة فى منزلي ،
انظر إلي لتري كيف اصبحت سميناً بسبب الاكل الكثير تعالي معي لنتشارك الاكل ،
فصدقه الحمار وذهب معه وحين وصلا ضحك الارنب وقال بافتخار : تفضل وجبة الغذاء يا
ابن آوي ، ركض الحمار وحاول الهروب لكنه لم يستطيع فانقض عليه ابن آوي واكله وترك
باقيه للنسور والكلاب .
وفى اليوم التالى ذهب ابن آوي للأرنب وقال له
انا جوعان اذهب لتحضر لى وجبة اليوم ، وبالفعل ذهب الارنب يبحث عن أي وجبه له ليتركه فى حاله فبحث الارنب حتي وجد
دب الباندا الصغير فقال له ايها الدب الصغير تعالي معي لنلعب سوياً فقال له الدب :
لن استطيع الذهاب معك لسببين الاول هو انني احرس اخوتي النائمين والثانى هو اننى
انتظر امي فهي ذهبت لتحضر الطعام لنا ، فقال له الارنب: حسناً اذن انت خائف من امك وضحك الارنب عليه ،
غضب الدب الصغير وحينها قرر الذهاب معه ، فقالت له البومة: لا تذهب معه هذا الارنب
ماكر ، فضربه الدب الصغير بيده ولم يسمع
كلامه فراقبتهم البومة عندما ذهبوا ، وعندما وصلوا الى ابن اوى قال الارنب: تفضل
وجبة الغذاء يا ابن آوي، وبالفعل اكل ابن
آوي الدب الصغير ولم يترك منه شيئاً ، فحزت البومة جداً عليه ورجعت باكية الى
البيت .
عندما عادت الباندا العملاقة الام الى
اولادها وجدتهم كلهم ماعدا واحد منهم ناقص فبحثت عنه ولم تجده، عندما عادت البومة
فحكت للباندا الام كل ما حدث بكت الام جداً على ابنها وقررت الانتقام من ابن آوى والارنب،
وعندما ذهبت اليهم وجدتهم يتكلمون ويضحكون فهاجمتهم الباندا العملاقة وقتلتهم هما
الاثنين واعطت درساً لباقي الحيوانات لكي لا يفكروا مطلقاً ان يقتربوا من اولادها.
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق