قصة اللصوص الغبية - قصة عن السرقة للاطفال
عاش في قرية عشرة من تجار الملابس اعتادوا تمضية أوقاتهم معاً وفي إحدى المرات سافروا مسافة بعيدة وأثناء عودتهم كانوا يحملون مبالغ كبيرة من المال حصلوا عليها من بيع بضائعهم، مروا في الصباح الباكر بغابة كثيفة الشجر على مقربة من قريتهم وكان يسكن الغابة ثلاثة لصوص من ذوي السمعة السيئة لم يسمع التجار بوجودهم من قبل وفي أثناء وجودهم وسط الغابة ، ظهر اللصوص فاجأه وهددوهم بالأسلحة والسيوف وطلبوا من التجار أن يلقوا بكل ما كانوا يحملون ، لم يكن أحد من التجار يحمل سلاحاً وهكذا ورغم كثرة عددهم اضطروا للاستسلام فاخذوا اللصوص منهم كل شيء حتى الملابس اللذين كانوا يرتدونها وأعطوا لكل واحد منهم حبلاً صغيراً وامروهم ان يربطوا الحبال فى خصرهم ويرقصوا جميعاً أمامهم قبل العودة إلى منازلهم وهددوهم إذا لم يفعلوا سوف يقتلوهم جميعاً
حزن التجار جداً لانهم فقدوا كل شيء وحتي كرامتهم سوف يخسروها اذا رقصوا لهم واذا لم يرقصوا ستقتلهم اللصوص وكان من بين التجار العشرة كان هناك تاجر ذكي جداً تأمل في المصيبة التي حلّت به وبأصدقائه وبالرقص الذي كان عليهم تأديته والطريقة المتفاخرة التي جلس بها اللصوص على العشب وفي الوقت نفسه لاحظ أن اللصوص وضعوا أسلحتهم على الارض بعد أن اطمأنوا أنهم أخضعوا التجار لإرادتهم إخضاعاً تاماً لاسيّما وأن التجار بدئوا بالرقص
أخذ الرجل المبادرة في الرقص ولأن مثل هذه الحالات تتطلب أن تنشد أغنية دائماً من قبل رئيس فريق الراقصين ويرد عليه باقي الفريق، بدأ التاجر يغني:
نحن شجر رجال !
وهم إيرث رجال !
لو كل إيرث منا !
احاط كل إينو منهم !
فسبيقي فينا إينو طليقاً !
يستطيع ربط الإيرث جميعاً !
لم يكن اللصوص متعلمين وظنوا أن قائد الفرقة يغني أغنية عادية وهكذا كان الأمر، بدأ قائد المجموعة غناء الاغنية مرتين قبل أن يبدأ هو ورفاقه بالاقتراب من اللصوص فقد فهم زملاؤه المقصود لأنهم كانوا قد تدربوا على ذلك في التجارة، فعندما يناقش تاجران سعر سلعة ما بحضور مشتري فإنهما يستخدمان لغة مليئة بالألغاز فيقول أحدهم: ما سعر هذه القطعة من القماش؟ فيرد الآخر: شجر روبية! أي عشر روبيات وبذلك ليس هناك احتمال أن يعرف المشتري ما المقصود ما لم يكن على دراية بلغة التجارة، وبموجب قواعد هذه اللغة السرية فإن (إيريث) تعني ثلاثة و(شجر) تعني عشرة و(إينو) تعني واحد ولذلك كان رئيس الفريق يقصد من وراء أغنيته التلميح لزملائه التجار بأنهم عشرة رجال وأن اللصوص ثلاثة فقط فلو قفز ثلاثة منهم على كل واحد من اللصوص فإن تسعة سيتمكنون من السيطرة على اللصوص الثلاثة فيما يقوم التاجر العاشر بربط أيدي وأرجل اللصوص
كان اللصوص الثلاثة يحتفلون بانتصارهم ونتيجة لعدم فهمهم لمغزى الأغنية ونوايا الراقصين جلسوا يأكلون ويشربون الخمور ويمضغون التبغ في الوقت نفسه كان المغني ينشد الأغنية للمرة الثالثة، وقبل ان يعيد التاجر الاغنية للمرة الرابعة انقسم التجار إلى ثلاثة مجموعات تتألف كل مجموعة منهم من ثلاثة أشخاص وقفز كل فريق منهم على أحد اللصوص أما قائد الفريق فقد اخذ الحبال الذي اعطوها اللصوص لهم لكي يرقصوا وربط أيدي وأقدام اللصوص الذين استسلموا فى النهاية وجروهم التجار كما يجرون اكياس الرز!
اخذ التجار منهم الاسلحة البيضاء والسيوف الذين يمتلكوها واستعادوا كل ممتلكاتهم، وبعد ذلك قام قائد التجار بفك اللصوص وقال لهم ارقصوا امامنا الان وإذا لم تفعلوا سنقتلكم، وبالفعل رقص الثلاثة لصوص وغنوا ايضاً ولم يكونوا بالذكاء الكافي لكي يخدعوا التجار، رقصوا اللصوص لمدة ثلاث ساعات متتالية وفى النهاية قام التجار بربطهم مرة اخري وتركوهم مقيدين فى الغابة ورحلوا.
اعلم عزيزي القارئ بان الكبرياء يسبق السقوط !
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق