كان
هناك رجل لديه كلب وكبر الكلب في السن إلى درجة أن الرجل قرر التخلص منه،
كان هذا الكلب قد خدمه بإخلاص شديد في صغره وشبابه ولكن الرجل للاسف الشديد
قرر التخلص منه لانه أصبح بلا فائدة فقام الرجل بطرد الكلب من بيته فرجاه
الكلب بان لا يطرده وسيعيش فى خدمته ولكن رفض الرجل بان يبقيه فى منزله
وطرده،
ذهب الكلب للغابة وصار يمشي مسافات طويلة حتي قابل ثوراً في إحدى المزارع،
سأله الكلب:ما رأيك بالذهاب معي؟
فقال الثور إلى أين؟
قال الكلب: إلى أرض المعجزات حيث لا يزعجك شيئاً والحشائش والمياه التى لا تنتهي!
قال الثور: حسناً اعتبرني رفيقك
سار الكلب والثور معاً ، ثم قابلوا خروف، أوضح له الكلب الخطة وتحرك الجميع معاً حتى صادفوا حمار وخروف وقطة وديك وبطة وواصل السبعة رحلتهم
في وقت متأخر من إحدى الليالي وصلوا إلى منزل ورأوا من خلال بابه المشقوق مائدة عليها جميع أصناف الطعام اللذيذ وبعض اللصوص جالسين ويأكلون ففكرت الحيوانات في خطة حتي يطردون اللصوص ويأكلون هذا الطعام اللذيذ بدلاً منهم وكانت الخطة بان يركب الحمار فوق الثور والخروف فوق الحمار والكلب فوق الخروف والقطة فوق الكلب والبطة فوق القطة والديك فوق البطة وبصوت واحد أطلقوا أصواتهم المخيفة والمرعبة
خاف أولئك الذين في داخل البيت فتجمدوا تماماً في أماكنهم، اختلسوا النظر من الباب الأمامي فرأوا مشهداً غريباً فخاف اللصوص جداً وجميعهم هربوا بعضهم خرح من الباب الخلفي وبعضهم قفز من النافذة والان أصبح البيت خالى
بعدها دخلت الحيوانات السبع الى البيت وفرحوا جداً لانهم وجدوا الكثير من الطعام اللذيذ، فاكلوا جميعاً حتي شبعوا وحين انتهوا بقيت كمية كبيرة من الطعام أكثر مما يمكنهم أخذه معهم لبقية رحلتهم فقرروا البقاء هناك حتى اليوم التالي
قال الكلب اسمعوني لقد تعودت حراسة الباب الأمامي لبيت سيدي ثم تمدد ونام أمامه وقال الثور أنا أقف وراء الباب وأخذ موقعى هناك وقال الخروف سأذهب إلى الاعلى وقال الحمار وأنا عند الباب الأوسط وقالت القطة أنا في المدفأة والبطة أنا في الباب الخلفي وقال الديك أخيراً سأنام على السرير
بعد مدة أرسل زعيم اللصوص أحد رجاله ليعود ويرى إن كانت هذه المخلوقات قد غادرت المنزل.
اقترب الرجل بحذر شديد وأنصت طويلاً لكنه لم يسمع شيئاً فاختلس النظر من النافذة ورأى ان المدفأة ما زالت مشتعلة! فدخل اللص من الباب الامامي وحين دخل امسك الكلب ساقه فوقع داخل المنزل غير أن الثور كان مستعداً فضربه بقرنيه ورماه إلى الاعلى حيث استقبله الخروف ودفعه مرة أخرى فوقع الى الارض واتجه نحو الباب الاوسط لكن الحمار أطلق نهيقاً رهيباً ورفسه بقوة فوقع في المدفأة حيث قفزت فوقه القطة وخدشته ثم قفز خلال الباب الخلفي فقامت البطة بخدشه ايضاً وما إن ابتعد قليلاً حتى صاح الديك وهكذا ركض بأقصى سرعته وكاد ان يموت من الخوف ،
عاد اللص إلى رفاقه مقطوع الأنفاس قال لهم: يا للرعب! يا للرعب هذا كل ما استطاعوا فهمه منه في البداية لكن بعد مدة أخبرهم: حين نظرت من النافذة رأيت المدفأة مشتعلة وحين أردت الدخول من الباب الأمامي لكي أذهب وأرى فوقعت في فخ حديدي وحكي لهم كل ما حدث له ،
خافت اللصوص مما سمعوه وقرروا عدم الاقتراب مرة اخري من هذا المنزل،
وعاشت الحيوانات السبع فى المنزل فى سعادة وامان وبعد فترة كان سيد الكلب الرجل الذي طرده من فترة يتجول فى الغابة وكانت حالتة مقززة وكاد ان يموت من الجوع، فذات يوم طرق الباب ففتح له الكلب فقال له الرجل ارجوك اعطنى مياة واى طعام عندك حتي لو خرشوف الخنازير ! فلم اكل منذ ثلاثة ايام فقال له الكلب باكياً عليه تفضل ياسيدي ! وامر الكلب الحيوانات بتنظيف الرجل وتقديم الطعام والشراب والملابس الجديدة له وبالفعل عاد الرجل افضل مما كان، فنظر الكلب في عين الرجل وقال له : ألا تتذكرني ؟ تذكر الرجل الكلب وبكي وطلب منه ان يسامحه على ما فعله فيه وقال له إن الله انتقم مني اشد انتقام بسبب ما فعلته بك فسامحه الكلب وعاش الرجل مع السبعة حيوانات فى امان.
“انا اميل الى الكلاب ميلاً مخلصاً ، منذ زمن بعيد أحب الكلاب، لأنها تغفر دائما“
( ألبير كامو )
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
ذهب الكلب للغابة وصار يمشي مسافات طويلة حتي قابل ثوراً في إحدى المزارع،
سأله الكلب:ما رأيك بالذهاب معي؟
فقال الثور إلى أين؟
قال الكلب: إلى أرض المعجزات حيث لا يزعجك شيئاً والحشائش والمياه التى لا تنتهي!
قال الثور: حسناً اعتبرني رفيقك
سار الكلب والثور معاً ، ثم قابلوا خروف، أوضح له الكلب الخطة وتحرك الجميع معاً حتى صادفوا حمار وخروف وقطة وديك وبطة وواصل السبعة رحلتهم
في وقت متأخر من إحدى الليالي وصلوا إلى منزل ورأوا من خلال بابه المشقوق مائدة عليها جميع أصناف الطعام اللذيذ وبعض اللصوص جالسين ويأكلون ففكرت الحيوانات في خطة حتي يطردون اللصوص ويأكلون هذا الطعام اللذيذ بدلاً منهم وكانت الخطة بان يركب الحمار فوق الثور والخروف فوق الحمار والكلب فوق الخروف والقطة فوق الكلب والبطة فوق القطة والديك فوق البطة وبصوت واحد أطلقوا أصواتهم المخيفة والمرعبة
خاف أولئك الذين في داخل البيت فتجمدوا تماماً في أماكنهم، اختلسوا النظر من الباب الأمامي فرأوا مشهداً غريباً فخاف اللصوص جداً وجميعهم هربوا بعضهم خرح من الباب الخلفي وبعضهم قفز من النافذة والان أصبح البيت خالى
بعدها دخلت الحيوانات السبع الى البيت وفرحوا جداً لانهم وجدوا الكثير من الطعام اللذيذ، فاكلوا جميعاً حتي شبعوا وحين انتهوا بقيت كمية كبيرة من الطعام أكثر مما يمكنهم أخذه معهم لبقية رحلتهم فقرروا البقاء هناك حتى اليوم التالي
قال الكلب اسمعوني لقد تعودت حراسة الباب الأمامي لبيت سيدي ثم تمدد ونام أمامه وقال الثور أنا أقف وراء الباب وأخذ موقعى هناك وقال الخروف سأذهب إلى الاعلى وقال الحمار وأنا عند الباب الأوسط وقالت القطة أنا في المدفأة والبطة أنا في الباب الخلفي وقال الديك أخيراً سأنام على السرير
بعد مدة أرسل زعيم اللصوص أحد رجاله ليعود ويرى إن كانت هذه المخلوقات قد غادرت المنزل.
اقترب الرجل بحذر شديد وأنصت طويلاً لكنه لم يسمع شيئاً فاختلس النظر من النافذة ورأى ان المدفأة ما زالت مشتعلة! فدخل اللص من الباب الامامي وحين دخل امسك الكلب ساقه فوقع داخل المنزل غير أن الثور كان مستعداً فضربه بقرنيه ورماه إلى الاعلى حيث استقبله الخروف ودفعه مرة أخرى فوقع الى الارض واتجه نحو الباب الاوسط لكن الحمار أطلق نهيقاً رهيباً ورفسه بقوة فوقع في المدفأة حيث قفزت فوقه القطة وخدشته ثم قفز خلال الباب الخلفي فقامت البطة بخدشه ايضاً وما إن ابتعد قليلاً حتى صاح الديك وهكذا ركض بأقصى سرعته وكاد ان يموت من الخوف ،
عاد اللص إلى رفاقه مقطوع الأنفاس قال لهم: يا للرعب! يا للرعب هذا كل ما استطاعوا فهمه منه في البداية لكن بعد مدة أخبرهم: حين نظرت من النافذة رأيت المدفأة مشتعلة وحين أردت الدخول من الباب الأمامي لكي أذهب وأرى فوقعت في فخ حديدي وحكي لهم كل ما حدث له ،
خافت اللصوص مما سمعوه وقرروا عدم الاقتراب مرة اخري من هذا المنزل،
وعاشت الحيوانات السبع فى المنزل فى سعادة وامان وبعد فترة كان سيد الكلب الرجل الذي طرده من فترة يتجول فى الغابة وكانت حالتة مقززة وكاد ان يموت من الجوع، فذات يوم طرق الباب ففتح له الكلب فقال له الرجل ارجوك اعطنى مياة واى طعام عندك حتي لو خرشوف الخنازير ! فلم اكل منذ ثلاثة ايام فقال له الكلب باكياً عليه تفضل ياسيدي ! وامر الكلب الحيوانات بتنظيف الرجل وتقديم الطعام والشراب والملابس الجديدة له وبالفعل عاد الرجل افضل مما كان، فنظر الكلب في عين الرجل وقال له : ألا تتذكرني ؟ تذكر الرجل الكلب وبكي وطلب منه ان يسامحه على ما فعله فيه وقال له إن الله انتقم مني اشد انتقام بسبب ما فعلته بك فسامحه الكلب وعاش الرجل مع السبعة حيوانات فى امان.
“انا اميل الى الكلاب ميلاً مخلصاً ، منذ زمن بعيد أحب الكلاب، لأنها تغفر دائما“
( ألبير كامو )
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق