عاش تاجر غني مع زوجته في قرية روسية وأنجبوا
طفلاً وحيدا وسموه ألكسندر وسرعان ما أصبح فتى وسيماً وشجاعاً وذات يوم جلس ألكسندر
إلى مائدة العشاء مع والديه وهم يأكلون كانوا يسمعون صوت العصفور الرمادي وهو يغني
وبعد أن استمع التاجر إلى غنائه قال: كم أتمنى لو أعرف معنى الأغاني المختلفة التي
تنطق بها كل الطيور! كنت لأعطي نصف ثروتي لمن يفسّر لي الالحان المتنوعة التي
تغنيها العصافير
علقت هذه الكلمات في ذهن الكسندر ومنذ ذلك
الحين وهو يفكر كيف يتعلم لغة الطيور، فكان يراقبهم لفترات طويلة لكنه لم يستطيع
يفهم الحانهم حدث بعد مدة أن ذهب الكسندر للصيد في الغابة فعصفت الريح وظهرت
الغيوم في السماء ولمع البرق و الرعد وتساقطت الامطار كالفيضانات فلجأ الكسندر
داخل شجرة كبيرة ولمح عشاً كبيراً بين أغصانها وفي داخل العش رأى أربعة فراخ صغيرة
بدون أب ولا أم لحمايتها من البرد والمطر فأشفق الكسندر على الفراخ وتسلق الشجرة وغطى
الصغار بقفطانه ، مرت العاصفة على خير وأتى طائر كبير محلقاً وجلس على أحد أغصان
الشجرة بالقرب من العش وقال لالكسندر : أشكرك لأنك بفعلتك هذه حميت أطفالي
الصغار من البرد والمطر وأتمنى لو أني استطيع أن أرد الجميل قل لي ماذا تريد؟
أجابه الكسندر : لست في حاجة إلى شيء من متاع الدنيا فلدي كل ما أرغب لكنني أريد أن أتعلم لغة الطيور
أجابه: ابق معي ثلاثة أيام وسوف أعلمك كل ما يتعلق بهذه اللغة.
بقي الكسندر في الغابة ثلاثة أيام و استوعب خلالها كل تعاليم الطائر الكبير وعاد إلى البيت أكثر ذكاءً ومعرفة من قبل ، بعدها بمدة قصيرة كان الكسندر جالساً مع والديه عندما بدأ العصفور يغني في القفص وكانت أغنيته حزينة جدا ، وتأثر الكسندر جدا بما سمعه لدرجة ان الدموع بدأت تنهمر على خديه
سأله والداه: ما الأمر؟ ما الذي يدفعك إلى البكاء يا ابننا العزيز؟
أجابه الصبي: يا ابي العزيز أبكي لأنني أفهم معنى أغنية العصفور ولأن تفسيرها محزن لنا جميعاً
فقال الوالدان: وما هو المعنى إذن؟ أخبرنا الحقيقة ولا تخفي عنا شيئاً
رد الصبي: كم الأمر محزن كم كان ليكون أفضل لو أني لم أولد أصلاً
أجابه الوالدان وقد اعتراهما القلق: لا تخيفنا أكثر من ذلك إذا كنت تفهم حقاً معنى الأغنية فأخبرنا فورأ فقال لهما ان العصفور يقول: سوف يأتي يوم يصبح فيه الكسندر ابن التاجر ، الكسندر ابن الملك ، وسوف يخدمه والده بنفسه مثل أي خادم بسيط.، ارتبك التاجر وزوجته وفقدوا الثقة في ابنهم الكسندر ، وذات ليلة سقياه شراباً منوّما فنام نوما عميقا ، أخذاه إلى قارب في البحر الواسع ورفعا أشرعته ودفعا بالقارب بعيدا عن الشاطئ
تأرجح القارب طويلاً فوق الأمواج حتى وصل أخيراً إلى محاذاة مركب تاجر كبير اصطدم فيه بضربة قوية إلى درجة أيقظت الكسندر من نومه وقد رأى طاقم المركب الكبير الكسندر وأشفقوا عليه وقرروا أن يأخذوه معهم ، واثناء رحلتهم لمحوا طيور الكركي فقال الكسندر للبحارة: احذروا اسمع الطيور تتنبأ بعاصفة دعونا ندخل إلى أحد الموانئ وإلا سنكون في خطر ونعاني خسائر فادحة
لكن لا احد استمع اليه وتابع البحارة مسيرتهم لم يمر وقت طويل حتى ثارت عاصفة شديدة وكادت ان تمزق المركب الي أشلاء وعانى البحارة كثيراً لإصلاح الأضرار وعندما انتهوا من عملهم سمعوا أعداداً من البجع تطير فوق رؤوسهم وتتحدث بصوت عال في ما بينها، هذه المرة سأل البحارة الكسندر باهتمام شديد: ماذا يقول البجع ؟
قال لهم الكسندر : كونوا حذرين فالقراصنة لصوص البحر قريبون منا وإذا لم ندخل أحد الموانئ فوراً فسوف يحبسوننا ويقتلوننا ، أطاع الطاقم النصيحة بسرعة وتمركزوا داخل ميناء قريب، مرت قوارب القراصنة بالقرب منه ، ورأى التجار كيف استولى القراصنة على المراكب العابرة وعندما زال الخطر أبحر البحارة مع الكسندر بعيدا جداً وأخيراً أرسوا مركبهم بالقرب من إحدى البلدات البعيدة
أجابه الكسندر : لست في حاجة إلى شيء من متاع الدنيا فلدي كل ما أرغب لكنني أريد أن أتعلم لغة الطيور
أجابه: ابق معي ثلاثة أيام وسوف أعلمك كل ما يتعلق بهذه اللغة.
بقي الكسندر في الغابة ثلاثة أيام و استوعب خلالها كل تعاليم الطائر الكبير وعاد إلى البيت أكثر ذكاءً ومعرفة من قبل ، بعدها بمدة قصيرة كان الكسندر جالساً مع والديه عندما بدأ العصفور يغني في القفص وكانت أغنيته حزينة جدا ، وتأثر الكسندر جدا بما سمعه لدرجة ان الدموع بدأت تنهمر على خديه
سأله والداه: ما الأمر؟ ما الذي يدفعك إلى البكاء يا ابننا العزيز؟
أجابه الصبي: يا ابي العزيز أبكي لأنني أفهم معنى أغنية العصفور ولأن تفسيرها محزن لنا جميعاً
فقال الوالدان: وما هو المعنى إذن؟ أخبرنا الحقيقة ولا تخفي عنا شيئاً
رد الصبي: كم الأمر محزن كم كان ليكون أفضل لو أني لم أولد أصلاً
أجابه الوالدان وقد اعتراهما القلق: لا تخيفنا أكثر من ذلك إذا كنت تفهم حقاً معنى الأغنية فأخبرنا فورأ فقال لهما ان العصفور يقول: سوف يأتي يوم يصبح فيه الكسندر ابن التاجر ، الكسندر ابن الملك ، وسوف يخدمه والده بنفسه مثل أي خادم بسيط.، ارتبك التاجر وزوجته وفقدوا الثقة في ابنهم الكسندر ، وذات ليلة سقياه شراباً منوّما فنام نوما عميقا ، أخذاه إلى قارب في البحر الواسع ورفعا أشرعته ودفعا بالقارب بعيدا عن الشاطئ
تأرجح القارب طويلاً فوق الأمواج حتى وصل أخيراً إلى محاذاة مركب تاجر كبير اصطدم فيه بضربة قوية إلى درجة أيقظت الكسندر من نومه وقد رأى طاقم المركب الكبير الكسندر وأشفقوا عليه وقرروا أن يأخذوه معهم ، واثناء رحلتهم لمحوا طيور الكركي فقال الكسندر للبحارة: احذروا اسمع الطيور تتنبأ بعاصفة دعونا ندخل إلى أحد الموانئ وإلا سنكون في خطر ونعاني خسائر فادحة
لكن لا احد استمع اليه وتابع البحارة مسيرتهم لم يمر وقت طويل حتى ثارت عاصفة شديدة وكادت ان تمزق المركب الي أشلاء وعانى البحارة كثيراً لإصلاح الأضرار وعندما انتهوا من عملهم سمعوا أعداداً من البجع تطير فوق رؤوسهم وتتحدث بصوت عال في ما بينها، هذه المرة سأل البحارة الكسندر باهتمام شديد: ماذا يقول البجع ؟
قال لهم الكسندر : كونوا حذرين فالقراصنة لصوص البحر قريبون منا وإذا لم ندخل أحد الموانئ فوراً فسوف يحبسوننا ويقتلوننا ، أطاع الطاقم النصيحة بسرعة وتمركزوا داخل ميناء قريب، مرت قوارب القراصنة بالقرب منه ، ورأى التجار كيف استولى القراصنة على المراكب العابرة وعندما زال الخطر أبحر البحارة مع الكسندر بعيدا جداً وأخيراً أرسوا مركبهم بالقرب من إحدى البلدات البعيدة
كان الملك الحاكم في تلك البلدة شديد
الانزعاج من ثلاثة غربان سوداء، فكانوا على مقربة من نافذة جناح الملك وكانوا
يزعجون الملك يوميا، ولم يعرف أحد وسيلة للتخلص منها أو قتلها أمر الملك بتوزيع
المنشورات في جميع انحاء البلاد وكان مكتوب فيها بان كل من يستطيع أن يريح الملك
من الطيور المزعجة فسوف سيتم مكافأته بتزويجه من صغرى بناته لكن من يجرؤ على خوض
المغامرة ويفشل في التخلص من الغربان فسوف يعاقبه الملك بقطع رأسه
قرأ ألكسندر الإعلان بانتباه مرة واثنين ومرة
ثالثة وقرر أخيراً التوجه إلى قصر الملك حيث خاطب الخدم: افتحوا النافذة ودعوني
أستمع إلى الغربان أطاع الخدام ألكسندر فاستمع قليلاً ثم قال: دعوني أقابل ملككم،
عندما وصل إلى حجرته كان الملك جالساً على كرسي كبير وعالي، انحنى ألكسندر إجلالاً
له وقال: هناك ثلاثة غربان أب وأم وابنهما والمشكلة أن الغربان ترغب في الحصول على
أمر ملكي عما إذا كان يتوجب على الغراب الابن اتباع أبيه أم أمه؟ فأجاب الملك: على
الغراب الابن أن يتبع الغراب الأب
وما إن أعلن الملك قراره الملكي، حتى مضى
الغراب الأب والغراب الابن في اتجاه واختفت الغراب الأم في اتجاه آخر ولم يعد أحد
يسمع الطيور المزعجة منذ ذلك الحين، أعطى الملك ألكسندر نصف مملكته وزوجه ابنته
الصغيرة وتغيرت حياة ألكسندر راسا على عقب.
في هذا الوقت خسر والده التاجر الغني زوجته
وشيئاً فشيئاً خسر ثروته أيضا ولم يبق هناك من أحد يهتم به فراح الرجل المسن يشحت
الصدقة من تحت نوافذ الناس المحسنين وتنقل من نافذة إلى أخرى ومن قرية إلى
اخري ومن بلد الى اخري حتى وصل ذات يوم مشمس إلى القصر حيث يعيش ابنه ألكسندر
وعندما وصل الى باب القصر ترجي الجنود بان يدخلوه ويطعموه،
فادخلوه الجنود الي الملك فعندما راه ألكسندر
عرف ان هذا الرجل المتسول والده بكي على حاله وقدم له الطعام وزوده بثياب جديدة
دون ان يقول له بانه ابنه ألكسندر، ثم سأله: كيف يمكنني أن أخدمك أيها المسن العزيز؟
أجاب الوالد الفقير من دون أن يعلم انه يتحدث
إلى ابنه إن كنتم تريدون الإحسان لي فاسمحوا لي بالبقاء هنا وسوف اخدمكم طوال
حياتي المتبقية على الارض
عندئذ صرخ ألكسندر: يا والدي العزيز! انا ابنك ألكسندر ارتعب الرجل المسن، وجثا على ركبتيه أمامه، لكن ألكسندر اخذ والده بحب بين ذراعيه وكان الابن حزينا على ما وصل له والده، وبعد عدة ايام استرجع الاب صحته وشجاعته وسال ابنه: أخبرني يا بني كيف نجوت بحياتك في القارب؟
ضحك ألكسندر بفرح، وأجابه: اعتقد أنه لم يكن قدري أن أموت في قاع البحر الكبير وكان نصيبي أن أتزوج من ابنه الملك وأن أقف بجانب أبي في اواخر عمره.
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
قناة حدوتة طفل على يوتيوب ، قناة رائعة تقدم قصص هادفة ومفيدة جدا مع رسوم متحركة مسلية لطفلك
لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق