رغم فقر والد ليزا الشديد إلا أنها كانت فتاةً صالحة ولم تتسبب له أي متاعب وذات يوم ذهبت ليز الإحضار الماء من النبع فقابلت سبع فتيات كان من المفترض أن تكون معهم في الجمعية نفسها لو لم يمنعها والدها من ذلك واخبروها بانهم سيعرضون مسرحية في المدينة بعد ثلاثة أيام وطلبوا منها الانضمام إليهم فاعتذرت لهم ليزا وقالت للفتيات السبع إن والديها فقيران وليس لديهما غيرها يساعدهما لذا فهي لا تملك الوقت للرقص والمسرحيات ثم تركتهم وعادت إلى منزلها ،
تقابلوا الفتيات السبع في المساء وقرروا الانتقام من ليزا لسببين الاول جمالها الفاتن ، والثاني لأنها رفضت الانضمام الى الجمعية واحرجتهم فجلسوا يفكرون كيف يعرضونها للخطر، في النهاية اقترحت إحداهن الذهاب إلى منزلها كل يوم ومساعدتها في العمل حتى يصبحوا اصدقاء عندئذ سيتمكنوا من الانتقام منها وبالفعل صارت الفتيات السبع يذهبن إلى منزلها كل يوم ويساعدنها في العمل إلا أن الوالدين أدركوا أن تلك الفتيات يكرهون ابنتهما فحذروا ليزا من السبع فتيات وقالوا لها ان لا تثق فيهم مطلقاً ،
في نهاية السنة كانت ستقام مسرحية ضخمة في مدينة تبعد عن منزل ليزا حوالى ساعتين سيراً على الأقدام وكانت الفتاة متحمسةٌ جد للذهاب إلى المسرحية والمشاركة في الرقص إلا أن والدها طلب منها الكثير من الاعمال قبل ان تذهب الى المدينة لحضور المسرحية ظناً منه أن ذلك سيمنعها من الذهاب،
في صباح ذلك اليوم الذي ستعرض فيه المسرحية جاءت الفتيات
الغيورات السبع وطلبوا من ليزا مرافقتهم فقالت لهم إن والدها طلب منها ملء
الجرار بالماء ودهن الجدران وتنظيف الأرض والتخلص من الأعشاب الضارة التي حول
المنزل وأضافت أنه من المستحيل أن تغادر المنزل قبل إتمام الأعمال كلها، فقامت أحد
الفتيات بملء الجرار من النبع وقامت فتاة اخري بدهن الجدران واثنين قاموا بتنظيف
الارض واثنين ايضا تخلصوا من الاعشاب الضارة وعندما انهوا كل الاعمال قالوا لها:
الان ليس لديكي اي عذر فنحن انجزنا لكي كل اعمال المنزل، فوافقت ليزا وقامت بلبس أفضل
فستان عندها وانطلقوا الى المدينة.
في منتصف الطريق إلى المدينة التي تقام فيها المسرحية كان يوجد نهر صغير يبلغ عمقه خمس اقدام إلا أنه لا يوجد جسر لعبور هذا النهر ولا طريقة لعبوره سوى السير فيه وفي ذلك النهر (جن) يفرض على كل من يمر بذلك النهر ذهاباً وإياباً في اليوم نفسه تقديم بعض الطعام له وفي حال لم يفعل يسحبه ويأخذه إلى منزله حيث يحتجزه ويجبره على العمل لديه ، كانت الفتيات الغيورات السبع يعلمون ذلك ولم يخبروا ليزا اي شيء عن هذا الجن
وهم في طريقهم قابلوا عصفوراً صغيراً واقفاً على شجرة عالية يتأمل ليزا بإعجاب ويزقزق إجلالاً لجمالها، فغضبن الفتيات السبع لانهم يعبرون من هذا الطريق كثيرا وهذا العصفور لم يسال عنهم ابداً، عندما وصلوا الى المدينة جذبت ليزا أنظار الشباب كلهم بالرغم من أن باقي البنات كانوا يلبسون افضل منها ورغم ذلك اتفق الجميع على أنها أجمل فتاة في ذلك الحفل وأعطوها الكثير من شراب النخيل والبطاطا الحلوة والهدايا الكثيرة وكل ما أرادته فتضاعف غضب الفتيات السبع ، بقي الناس يغنون ويرقصون طيلة الليل وكانت ليزا سعيدة جداً
جلست ليزا مع السبع فتيات يأكلون ويشربون ويضحكون وقامت الفتيات السبع بإخفاء بعضً من البطاطا والسمك في ملابسهم ليعطوها لجن النهر اما ليزا فلم تأخذ أي طعام للجن، عندما وصلوا إلى النهر رأت ليزا الفتيات يقدمون تضحياتهم الى جن البحر فتوسلت اليهم ليزا ليعطنوها أي طعام لتقدمه له لكنهم رفضوا طلبها وعبروا النهر بسلام وتركوها لوحدها مع جن البحر ، ركضت ليزا مسرعة نحو البر لكن امسك بها الجن وسحبها تحت الماء واختفت عن الانظار شاهدت الفتيات السبع ذلك ففرحوا واحتفلوا بنجاح خطتهم وقالت واحدة منهم للباقي: الان اختفت ليزا الى الابد ولن يقول لنا أي احد انها تفوقنا جمالاً ،
عادوا الفتيات الى منازلهم سعداء بعد نجاح
خطتهم لكن العصفور الصغير الذي كان يزقزق إجلالاً لجمال ليزا شاهد جريمتهم وشعر
العصفور بالأسى والحزن على
الفتاة المسكينة وقرر ان يخبر
والدها بكل ما حدث ، في صباح اليوم التالي عندما عاد والد ليزا ووالدتها الى
المنزل لم يجدوا أي اثر لابنتهما فسألوا الجيران عنها لكن لم يكن أحداً منهم يعرف
شيئاً عنها فذهبوا إلى الفتيات السبع وسألوهم عما حل بابنتهما فقالوا لهم
انهم لم يعرفوا شيئاً عنها وانها وصلت الى المدينة بسلام ، فما كان من الوالد إلا
أن قصد مشعوذاً تمكن بعد الكثير من البحث من معرفة ما جرى فأخبر الوالد أن ليزا في
طريقها من المسرحية عبرت النهر من دون أن تقدم تضحيةٌ لجن المياه ما أغضب الجن
فخطفها وأخذها إلى منزله بعد ذلك طلب المشعوذ من والد ليزا أخذ ماعز وسلة مليئة بالبيض
وقطعة بيضاء من الملابس إلى النهر في الصباح وتقديمها أضحية لجن المياه فيقوم الجن
بقذف الفتاة من المياه سبع مرات لكن إن فشل والدها في التقاطها في المرة السابعة
تختفي ليزا الى الابد !
عاد والد ليزا إلى المنزل وعندما وصل أخبره العصفور الصغير يما جرى مؤكداً بذلك كلام المشعوذ كما أضاف العصفور أن ذلك حصل بسبب الفتيات السبع لأنهم رفضوا إعطاء ليزا طعاماً لتقدمه للجن، في صباح اليوم التالي توجه الوالدان إلى النهر وقدما الأضحية تماماً كما نصحهما المشعوذ وما كادا يفعلان ذلك حتى رمى جن المياه بليزا خارج الماء من وسط النهر فالتقطها والدها على الفور وعادوا الى المنزل سالمين،
لم يخبر الوالد أحداً أنه عثر على ابنته وقرر
أن يعاقب الفتيات الغيورات السبع فحفر حفرةٌ صغيرةٌ وسط منزله ووضع فيها أوراق
نخيل جافة وفئران وثعابين ليست سامة واعداد كبيرة من الحشرات ثم غطاها بسجادة
صغيرة بعد ذلك ذهب الى الفتيات السبع ووضع قلادات نحاسيةٌ حول أعناقهم كما احضر
لهم العديد من الهدايا وقال لهم: شكراً لكم لان جن البحر أفرج عن ابنتي لأنكما أعطيتموه
الكثير من الطعام فعندما ذهبت الى النهر قال الجن لي اشكر الفتيات السبع لأنهم
السبب في انقاذ ابنتك! وقال الاب لهم أدعوكم الى العشاء غداً فلبوا الفتيات دعوته،
وعندما اتوا في اليوم التالي كان باب المنزل
مفتوح وكان الاب والام وليزا ينتظروهم بعد الحفرة وعندما وصلوا قال لهم
الاب: تفضلوا وعندما دخلوا الفتيات السبع وقعوا جميعا في الحفرة فكادوا يموتون من
الرعب ، وظلوا في الحفرة مع الثعابين والفئران والحشرات لمدة يومين ، وافرج عنهم
والد ليزا في اليوم الثالث وقال لهم اياكم ان تتعرضوا لابنتي مرة اخري ، غادروا الفتيات
المنزل وهم في حالة مقززة وكانوا خائفين ومرعوبين بسب ما حدث لهم وفى اليوم التالي
غادروا المدينة حتي ينسوا ما فعله والد ليزا بهم فاختفوا الفتيات السبع ولم يظهروا
مرة اخرى، وعاشت ليزا مع ابيها وامها في امان وسعادة حتى تزوجت من رجل غني وتحولت العائلة من الفقر الشديد إلى الغني والرفاهية .
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
قناة حدوتة طفل على يوتيوب ، قناة رائعة تقدم قصص هادفة ومفيدة جدا مع رسوم متحركة مسلية لطفلك
لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق